استفادت النساء بمدينة شفشاون والنواحي، من الحملة الوطنية للتحسيس، والكشف المبكر عن سرطان الثدي بإقليم شفشاون، هذه الحملة عرفت إقبالا متزايدًا، من طرف النساء، وتجندت لها أطر طبية وتمريضية، حيث ساهمت في تقديم التوعية والتحسيس بأهمية العلاج والكشف المبكر عن سرطان الثدي. فيما يشار أن هذه الحملة التي أقبل عليها النساء بالعالم القروي، وأيضا بمدينة شفشاون ، خصصت لها شاحنة مجهزة بتجيهزات طبية للكشف عن سرطان الثدي، وهذه الشاحنة تابعة لجهة طنجة- تطوان -الحسيمة. من جهة أخرى، يذكر أن الحملة أشرفت عليها المندوبية الاقليمية للصحة بشفشاون، ومن تنظيم وزارة الصحة ومؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان؛ وتأتي في إطار التوعية والحذر من مرض سرطان الثدي الذي يعتبر من أكثر السرطانات انتشارا عند المرأة في المغرب، إذ يمثل نسبة 36 بالمائة من جميع أنواع السرطانات. هذا وقد وكانت الحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي انطلقت يوم 22 نونبر وتتواصل إلى غاية 11 دجنبر المقبل. وفي غضون ذلك أوضح مصدر طبي بمستشفى محمد الخامس أن هذه الحملة تأتي بناء على التوجيهات المعمول بها في إطار البرنامج الوطني للكشف المكبر عن سرطان الثدي، وأضاف ذات المصدر أن وزارة الصحة توفر مجانية الكشف الإشعاعي للثدي لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و69 سنة، بعد الفحص السريري بالمراكز الصحية، وتراهن مندوبية الصحة والأطر الطبية الساهرة على هذه الحملة استهداف ما يقارب 11 ألف امرأة . ومن هنا تأتي أهمية تحسيسوتوعية النساء بأهمية الكشف المبكر لداء سرطان الثدي من أجل التخفيض من معدلات الإصابة والوفيات بهذا الداء. على صعيد آخر، يذكر أن الحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر عن سرطان الثدي بالعالم القروي عرفت نجاحا وساعد على نجاحها تنقل الأطر الطبية والتمريضية الساهرة على الحملة الطبية إلى عين المكان، برفقة شاحنة مجهزة بمختلف تجهيزات الكشف عن سرطان الثدي. من جهة أخرى، كشف مصدر مسؤول بمستشفى محمد الخامس أن المستشفى صار يتوفر حالياً على تجهيزات طبية للكشف عن سرطان الثدي، تم التوصل بها في إطار دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم شفشاون، وفي انتظار الحصول على آلة (développer) سيشرع قسم خاص في استقبال النساء للكشف عن سرطان الثدي . على صعيد آخر، كشفت تقارير لمؤسسة للاسلمى أن سرطان الثدي وعنق الرحم يشكل مشكلة حقيقية للصحة العمومية، حيث أنهما لا يمثلان فحسب السرطان الأكثر انتشارا عند النساء (36.1 % بالنسبة للثدي و 12.8% بالنسبة لعنق الرحم)، بل إنهما يتسببان في عدد كبير من الوفيات بسبب تأخر التشخيص. كما أن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم يستهدف النساء من 45 إلى 69 سنة للكشف عن سرطان الثدي، والنساء من 30 إلى 49 سنة للكشف عن سرطان عنق الرحم. يرتكز هذا البرنامج على فحص سريري لسرطان الثدي وعلى منهج المراقبة البصرية لعنق الرحم بحامض الخليك (IVA) . وللحد من المراضة والوفيات الناجمة عن هذان السرطان، أعدت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان برنامجا للكشف المبكر يأخذ بالاعتبار المستويات الثلاثة لمنظومة الصحة المغربية.