قضت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة تطوان مساء أمس الثلاثاء، بإعدام "سفاح" تطوان الذي أجهز على فقيه وشخص آخر من المصلين بمسجد الأندلس بحي الملاح نهاية شهر غشت المنصرم. وجاء قرار هيأة الحكم لدى غرفة الجنايات بعد اقتناعها بالتهم الموجهة للمتهم، ضمنها القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأيضا بعد الاستماع للدفوعات الشكلية والموضوعية لدفاع المتهم، الذي اعترف لدى التحقيق معه بالمنسوب إليه. وكان قاضي التحقيق قد أحال ملف سفاح تطوان على غرفة الجنايات بعد إلقاء القبض على المتهم والذي تم التحقيق معه لأيام في ملابسات الحادث الذي هز الرأي العالم المحلي والوطني كما عمل قاضي التحقيق في وقت سابق على إجراء خبرة طبية للنظر في الحالة النفسية للجاني، بالإضافة إلى اتخاذ قرار عزله في غرفة انفرادية، تفاديا لاحتكاكه مع نزلاء السجن المحلي بتطوان. وتعود ملابسات الجريمة البشعة الى شهر غشت المنصرم حينما أقدم الجاني على اقتحام مسجد الأندلس بحي الملاح بالمدينة القديمة بتطوان، والاعتداء بالسلاح الأبيض على المصلين، مخلفا إصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، توفي اثنان منهما بمستشفى سانية الرمل بتطوان.