على إثر الجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها الشهيد" محسن فكري"، بائع السمك بالحسيمة والتي تم قتله خلالها بطريقة بشعة يند لها الجبين ويقشعر لها جسم كل إنسان.فإن القطب الجهوي للعمل المدني بجهة درعة تافيلالت وهو ائتلاف مدني يضم أزيد من مائة جمعية وشبكة جمعوية وجمعية وطنية، و بعد استنكاره المطلق لهذا الفعل الشنيع، الذي يتعارض مع كل الأعراف والقوانين السماوية والكونية...يتساءل هل هذا هو المفهوم الجديد للسلطة...؟ عند بعض رجال السلطة على اختلاف مراتبهم ، والدين يحنون الى أيام القمع والرصاص. حيث يجمعون بين السلطة التشريعية والقضائية والتنفيذية في آن واحد...فيحكمون على من شاؤوا بما شاؤوا ويشردون من خالفهم الرأي أو رد عليهم القول... هل نسي هؤلاء أن بلدنا المغرب ولله الحمد قد قطع مع العهد البائد الذي ينتمون إليه على الرغم من الفرق الزماني الكبير بين تلك الحقبة المظلمة والفترة المشرقة التي نعيشها.أين هؤلاء من خطابات الملك المتتالية والتي تدعو بصراحة ممثلي الإدارة العمومية إلى خدمة المواطنين والحفاظ على كرامتهم ، و الإنصات إليهم و إنصافهم و تمكينهم من حقوقهم دون تأخير أو مماطلة أو شطط، هل نسي هؤلاء، أننا في المغرب صرنا ولله الحمد ننعم بالحرية والديمقراطية وسيادة القانون التي لم تقدم لنا على طبق من ذهب،و إنما قدم ثمنها غاليا جيل من أبناء الوطن البررة الذين ضحوا من أجل هذه اللحظة التاريخية، قدموا كل ما يملكون كي يعيش المغرب والمغاربة في جو من الحرية والديمقراطية والكرامة .منهم من سجن ومنهم من قتل، حاربوا الاستعمار وحاربوا ورثة عقلية الاستعمار...فرحمة الله على أرواحهم الطيبة. وتحية تقدير وإكبار لحراس الديمقراطية والحرية الأوفياء في الوقت الراهن من كل المغاربة الشرفاء ، من هيئات حقوقية و فاعلين مدنيين و جمعويين وسياسين..وغيرهم، الذين يتجاوزون خلافاتهم الضيقة و يتوحدون أمام القضايا الإنسانية والوطنية فيدافعون عن الحق و عن قضايا وطنهم بإخلاص ونكران للذات مهما كلفهم ذلك من تضحيات جسام... في حين قد نجد من هؤلاء و أولائك من يتخذ من القضايا الاجتماعية والإنسانية، مطية لتحقيق أغراضهم العرقية العنصرية والانفصالية، بدعوى التضامن والنضال، والنضال منهم براء . وتفاعلا مع قضية محسن فكري، إننا في القطب الجهوي للعمل المدني لجهة درعة تافيلالت: * ندين بشدة هذا السلوك اللاإنساني الذي يمارسه بعض رجال السلطة، الذين يعتبرون أنفسهم فوق كل القوانين. 2- ندين وبنفس القوة أولائك الذين يركبون على دماء الشهداء لتحقيق مآربهم الانفصالية ونزواتهم العنصرية. ورفعهم لأعلام غير العلم الوطني. 3-نعلن تضامننا مع أسرة الفقيد ونحيي كل أولائك الذين أعلنوا تضامنهم بكل عفوية معها، و ندعو إلى استكمال البحث بكل موضوعية وحياد ومعاقبة المتورطين وفقا للقانون.و إعلان النتائج..و إطلاق سراح من لم يثبت تورطهم حتى لا ننكب أسرا أخرى. 4- ندعو المواطنين إلى تحري الصدق والدقة في نقل الأخبار لما يبنى على ذلك من قرارات وتفاعلات.مثل عبارة ." اطحن مو.." فهي وحدها لو ثبتت تقتضي انتفاضة عارمة دفاعا عن كرامة الوطن والمواطن. وهو ما تم نفيه لحد الآن 5- ندعو الجميع إلى التريث والحذر ، وعدم الزج ببلادنا إلى المجهول وقد أمنها الله من الفتن بفضل عقلائها وساستها على اختلاف مشاربهم.الدين اختاروا الإصلاح في ظل الاستقرار.