سجل المؤتمر الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، (المنعقد السبت الماضي ببلدية تطوان،والذي ترأسه عضوي المكتب المركزي الأستاذين عبد الرزاق بوغنبور وعبد السلام الشعباوي، و عرف إلقاء كلمة ترحيبية لمنسق اللجنة التحضيرية، وتلاوة التقريرين الأدبي والمالي من طرف الكاتب الإقليمي السابق الأستاذ محمد طارق حيون و مناقشتهما والمصادقة عليهما، ثم الكلمة التوجيهية لمبعوثي المكتب المركزي الأخ عبد السلام الشعباوي الذي أشار إلى وضعية حقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان، وكلمة الأخ عبد الرزاق بوغنبور الذي ركز على وضعية ومستجدات المشهد الحقوقي وطنيا وأبرز مدى مساهمة العصبة في العديد من القضايا الحقوقية وطنيا ودوليا. وبعد نقاش مسهب داخل القاعة لمضامين المداخلتين، أشرف المبعوثان على عملية انتخاب المكتب الإقليمي اعتمادا على بطائق الانخراط السنوية والتي أعطت التشكيلة التالية : الكاتب الإقليمي : نور الدين الكوطيط النائبة الأولى : وفاء بنهردوز النائب الثاني : محسن الندوي أمينة المال : عائشة الحوزي النائب الأول: إبراهيم بورجعات النائبة الثانية: فريدة دجبري المقرر : محمد سعيد الكويرة النائبة الأولى: فاطمة الزهراء دبون النائب الثاني : مروان جدور مستشارون مكلفون بمهام : محمد طارق حيون -رشيدة العرائشي- نجاة أميال-محمد الداودي-سعيد ابطوي-محمد أعراب المنتصر بنكيران-عبد الدائم زنطار-اشرف بونعناع-سعيد الخطابي) وعرفت القاعة إنزالا كبيرا لأنصار شباط بتطوان الذين حاولوا بكل الطرق القانونية وغير القانونية الاستحواذ على هذه المنظمة الحقوقية، وأحدثوا فوضى عارمة في قاعة الجلسات التابعة للجماعة الحضرية لتطوان، وحاول مبعوث المكتب المركزي اللجوء إلى حل توافقي يجمع فيه بين المنخرطين الحقيقيين والحاضرين للجمع العام لكنه اكتشف وجود دعوات مزورة، مما حذا به إلى الاعتماد على المنخرطين المتواجدين في القاعة وطلب من الباقي الخروج من القاعة، ولما رفضوا وأحدثوا الفوضى اضطر للخروج من القاعة إلى حين مغادرتها من طرف الجميع، حيث أعاد المنخرطين وانتخب مكتبا إقليميا محايدا ترأسه كاتب إقليمي محام شاب، وأغرب ما في الأمر انه ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، وهو ما أثار حفيظة الاستقلاليين الذين كانوا يعتبرون العصبة ملكا لهم، و حاولوا بكل الطرق نسف هذا الجمع العام. و الملاحظ أن حزب الاستقلال بتطوان عرف خلال الأشهر الأخيرة انزلاقات خطيرة و أخذ ينحدر نحو سياسة البلطجة و الهيمنة بالقوة و التهديد و القذف و السب و الشتم. و أخذ ينهج سياسة تهميش و إقصاء قيدومي الحزب ليفتح المجال فقط لرجال التعليم المنتمون إلى نقابة الجامعة الحرة للتعليم، و الأمر ليس صدفة إذا عرفنا أن مفتش حزب الاستقلال بتطوان له مسؤوليات عدة في الجامعة الحرة للتعليم(الكاتب الجهوي، عضو المكتب التنفيذي...) و تربطه معها علاقات و مصالح عدة... ويكفي الإشارة إلى أن 75 % من أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال بتطوان هم من رجالات التعليم و قياديين في الجامعة الحرة. فاتن العيادي