توصلت الدوائر الأمنية بمدينة تطوان بمذكرة صادرة عن ولاية الأمن، تنص على ضرورة تكثيف الجهود، لمكافحة انتشار وترويج المخدرات بمحيط المؤسسات التعليمية، كما تحث المذكرة المسؤولين الأمنيين على عقد اجتماعات مع مدراء المؤسسات التربوية، للتصدي لمروجين اختاروا التسلل إلى صفوف التلاميذ لترويج سمومهم، وأفاد مصدر أمني أن نزول المذكرة جاء بعدما أدركت الأجهزة الأمنية، أن بعض المؤسسات التعليمية صارت مجال لترويج المخدرات من طرف تلاميذ تستغلهم شبكات الاتجار. وتخوض السلطات الأمنية بمدينة تطوان، حربا ضد تجارة المخدرات التي تنامت بمحيط المؤسسات التعليمية، وخصصت لمكافحة الظاهرة دوريات خاصة لتنفيذ خطة أمنية، تباشرها المصالح الأمنية، في ظل ارتفاع نسبة تعاطي التلاميذ والتلميذات لأنواع المخدرات كالمعجون، والشيرا، والكوكايين، والحبوب المهلوسة، فحسب مسؤول أمني فاستنفار المصالح الأمنية، جاء في أعقاب تقارير أمنية، تفيد بتحويل شبكات الاتجار في المخدرات، للمؤسسات التعليمية، فضاء لترويج سمومها، بين المراهقين من التلاميذ، حيث وجدت هذه الشبكات تجاوبا لفئة فتية، استساغت بسهولة لعبة الإدمان، وحمل المسؤول الأمني مسؤولية انتشار الظاهرة، للأطر التربوية والإدارية، باعتبارهم يشكلون النقطة الأقرب للتلاميذ. وتفيد المعطيات التي حملتها التقارير الأمنية، تحول بعض المؤسسات التعليمية، وخصوصا الثانوية إلى سوق جديد لترويج مختلف أصناف المخدرات، خاصة الأقراص المهلوسة، التي يتم جلبها من سبتةالمحتلة، كما رصدت التقارير انتقال الظاهرة من المناطق الراقية التي ينتشر فيها الكوكايين، إلى المناطق الشعبية التي يتداول فيها التلاميذ المخدرات التقليدية.