"لقد صمتنا طويلا على السوء الذي لحق الجالية المغربية بإيطاليا نتيجة تصرفات سفير المملكة بروما خلال الثماني سنوات لتربعه على عرش الدبلوماسية المغربية بهذا البلد، لكن اليوم طفح الكيل، حين قرأت الصحف الوطنية الإيطالية اليوم تتحدث عن اتهام السفير حسن أبو أيوب لخادمته المغربية بالسرقة بعد مضي "ثلاث سنوات" على تركها سرايا السفارة و عودتها لأرض الوطن مرغما عنها بعد استحواذ رجال السفير على وثائقها الإيطالية قبل صعودها إلى الطائرة في اتجاه المغرب بسبب رفعها دعوى قضائية بإيطاليا و بالمملكة المغربية ضد حسن أبو أيوب لتحرشه بها جنسيا و استعبادها كباقي الخدم بمقر إقامته بروما". جاء هذا في تصريح للبرلمانية الإيطالية من أصل مغربي سعاد السباعي رئيسة جمعية النساء المغربيات بإيطاليا "أكميد" التي اختارت مساندة الخادمة نعيمة من خلال رفع دعوى قضائية لدى المحاكم الإيطالية ضد سفير المملكة حسن أبو أيوب بتهمة الافتراء و افتعال سرقة للإيقاع بمواطنة تعتبر طرفا متضررا في قضية التحرش الجنسي أمام المحاكم المغربية. هذا و تعود خيوط القضية لسنة 2014، حيث قامت الخادمة نعيمة ملالي و زوجها الطباخ فارس هشام اللذان يعملان بمقر إقامة سفير المملكة بروما برفع شكوى سواء لدى السلطات الإيطالية و كذا المغربية ضد السفير لتحرشه بها جنسيا و تعذيبها بالضرب و الشتم، كما قام الزوجان بتسجيل عدة رسائل صوتية و مرئية عبر قنوات التواصل الاجتماعي و الصف المحلية تناشد فيها تدخل السلطات و المسؤولبن و كذا صاحب الجلالة للتدخل من أجل نيل حقهما بعد أن طُردا من العمل و تم ترحيل السيدة نعيمة إلى المغرب بعد الاستيلاء على أوراق إقامتها من لدن رجال حماية السفير. و دامت معاناة الزوجين لمدة طويلة إلى حين تصاعد أصوات مغاربة إيطاليا مطالبة بحقوق المتضررة و تدخل العديد من الفاعلين الجمعويين لمساندتها، مما أدى بالسيد السفير إلى ابتكار خدعة السرقة ببيته ، بعد مضي ثلاث سنوات ، متهما نعيمة بذلك و عمده نشر الخبر الكاذب بالصحف الإيطالية لطمس ما حصل في سنة 2014، علما أن نعيمة لم تطأ قدماها إيطاليا منذ طردها آنذاك.