يبدو أن الإصلاحات الجارية بشارع الجيش الملكي بتطوان ، قد إستأثرت بالعديد من الناس ، فأصبحوا يتحدثون عنها في مجالسهم ، ويلوكونها بألسنتهم في المقاهي والأندية بكثير من السخرية والإستهزاء . فمنهم من يرى أنها زادت عن حدها .. وكل شيء زاد عن حده إنقلب إلى ضده . فهم يرون كذلك أنها تتكرركل عام ، وبنفس الطريقة والوتيرة .. نبش وترميم في جوانب الطريق ، أو نقل وتثبيت لبعض الأعمدة الكهربائية ومصابيحها . ناهيك عن إقتلاع الزليج و" الطريطوارات : واستبدالهما بآخرين من نفس النوع والجنس . ويرى آخرون أن كل ما يجري من هذه الأشغال والإصلاحات هو هدر وتبذير للمال العام واستغلال للنفوذ ، مقارنة بالأحياء المهمشة في أطراف المدينة والمدار الحضاري التي تعاني من الإهمال واللا مبالاة . فأين هو مبدأ المساواة بين المواطنين ؟ يقول الشاعر : فلا هطلت علي ولا بأرضي ... سحائب لا تنتظم البلاد لكن أحد الظرفاء يرى غير هذا وذاك مما وقع وحصل ، فهو يوعز سبب القيام بالإصلاحات وتكرارها كل مرة ، إلى عدم مهنية القائمين عليها والمكلفين بإنجازها ، فبعملهم هذا كأنهم يتداركون أشياء قد نسوها ولم يقوموا بإنجازها في المرة الأولى ، وبعبارة أخرى مازالوا في طور التكوين والتدريب والتعليم ، ويبقى المثل الشعبي القديم هو الصحيح الذي يقول : فريوووووس ليتامى ،، كيتعلموا الحجااامة