_أم الشهيد زيد: يجب تربية أبنائنا على قيمنا الدينية _ممثل الالتراس : نحن نؤطر الجمهور ونرفض الشغب أكد الاستاذ محمد أحرشي الباحث في ظواهر الشغب بالملاعب "أن معالجة هذه الافة يتطلب النظر اليها على اساس انها ظاهرة شمولية تتداخل فيها مجموعة من العوامل والمشاكل اليومية سواء منها السياسية او الاجتماعية او الاقتصادية بشكل يتواصل مع ما يحدث داخل الملاعب". مداخلة الباحث احرشي جاءت في إطار الندوة التي نظمتها الجمعية الفتية " فيفاو" والتي عرفت مشاركة فاعلين أخرين .الاستاذ أحرشي تطرق في عرضه القيم الى أبحاث علماء السوسيولوجيا عارضا مختلف النظريات في علم الاجتماع بالخصوص من شاكلة نظريات الاحباط والعداون،ونظرية الصراع الاجتماعي ونظرية التقليد والمحاكاة، وارجع المتدخل اسباب تنامي الظاهرة الى انتشار نسبة الامية بين الجمهور والى الدور السلبي لبعض وسائل الاعلام وكذا سوء تصرفات واخطاء الحكام واللاعبين وغير ذلك وللخروج من هذه الظاهرة اقترح المتدخل سبلا للوقاية مقسمة بين أدورا الاسرة والمدرسة والاعلام. المداخلة الثانية في هذه الندوة كانت لام الشهيد زيد ،السيدة أمينة رئيسة جمعية ام زيد والتي فقدت ابنها سنة 2010 بسبب الشغب استطاعت ان تقدم شهادة حساسة ومؤثرة متجاوزة ثقل الابحاث الاكاديمية ومتحدثة بلغة الارض والواقع وقالت:" انا أسمي هذه الظاهرة : الغول" الذي يأكل ابناءنا واقول للأمهات بالخصوص انتن اول الخاسرات عندما تفقدن اولادكن او يصاب احدهم بعاهة مستديمة جراء الشغب لذلك اطلب منكن ان تتابعن اولادكن مند الطفولة ولا تنتظرن حتى يبلغوا سن المراهقة المتأخرة وادعوكن الى تربيتهم على اسسنا الدينية الاسلامية لان مبادئه المتسامحة واخلاقه ستكون اكبر عون لهم للوقوف في وجه الشغب والعنف". السيدة امينة تحدث كذلك على ضرورة معايشىة هؤلاء الشباب والنزول عندهم في الملاعب ومصاحبتهم للتقرب اليهم وفهمهم ….وحيت بالمناسبة مجموعات الالتراس بتطوان والتي دعمتها في محنتها مؤكدة على انها يمكن ان تلعب دورا ايجابيا وقالت في الاخير: انا دفنت ابني ولم أحدق على أحد وخرجت لمناهضة الشغب ولمساعدة كافة ابنائنا في الملاعب ولهذا انتقد كسل المجالس العلمية والمؤسسات الموازية والتي لا تنزل عند هؤلاء الفتية لتوجيههم" نجم فريق المغرب التطواني عبد العظيم خضروف كانت له مداخلة في الندوة ومن منطلق منصبه كلاعب وكنجم له تأثير على الجمهور قال بالنسبة لي فان جمهور تطوان غير مشاغب وان الاحداث التي تقع معدودة ولا تؤثر على سمعته الطيبة ونحن كلاعبين لا يمكننا ان نتصور ملعبا بدون جمهور الامر شبيه ساعتها كطعام بدون ملح وقال يجب ان نعرف انه في نهاية المطاف كرة القدم مجرد لعبة علينا ان ننسلخ من تباعاتها بمجرد خروجنا من رقع الملعب لنتحول الى اناس عاديين كل واحد منا له عائلته وحياته الخاصة…. الندوة عرفت مشاركة هامة لممثل عن "الالتراس" الاستاذ عبد الواحد مهدي عن " فوندو سور" واحد اقدم أعضاء " الالتراس" قدم تعريفا لهذه المجموعات وقال ان الفكرة في عمقها مستوردة من دول لها تفافات مختلفة وحاولنا توظيفها داخل منظومة قيمنا وقضايانا وهكذايقول ذ.عبد الواحد راينا كيف تم رفع شعارات ولافتات مساندة لقضايا فلسطين او قضية الصحراء المغربية او قضايا اجتماعية وطنية انية …" ومن خلال تجاربهم داخل المجموعات قال الاستاد مهدي هناك علاقة قوية للشغب بالمؤثرات الخارجية كالهشاشة الاقتصادية والمخدرات ومناهج التربية الضعيفة وظروف الملاعب الغير المجهزة بالضروريات وبعض المعاملات السيئة من طرف المسؤولين والامنيين …واضاف: على الجميع ان يعرف اننا "كالترا س "لا نتحمل مسؤولية ما يقع خارج الملاعب ولا نتحمل مسؤولية اللفظ البدئ والعنف فنح كمربيين وكمشجعين نعمل على تأطير الجمهور خدمة للرياضة المخلقة، وما يقع بعد ذلك لا دخل لنا فيه ولا يد لنا فيه ، ولذلك فان عقوبات اغلاق الملعب غير منطقية ثم لا ننسى ان بعض وسائل الاعلام وبمصطلحاتها الكبيرة تشجع على العنف وطالب السيد عبد الواحد من المكاتب المسيرة حسن التدبير وإدارة هذه الملفات الهامة والتعامل بالأفضل مع كافة الجماهير لخلق روح التعاون بينها وبين المسيرين… الندوة عرفت تكريم نجم فريق المغرب التطواني والمنتخب الوطني السابق والمدرب الحالي بمؤسسة الفريق النجم عبد الواحد بنحساين نظرا للخدمات التي قدمها للرياضة بالمدينة وللسمعة الحسنة التي تركها ولا يزال لذى الجمهور كلاعب متخلق ، بنحساين وفي كلمته بالمناسبة حيى الجمهور على تفاعله معه ودعا الى ضرورة الاستمرار في دعم الفريق والابتعاد علن العنف رئيسة جمعية فيفاو المنظمة لهذا النشاط الانسة "نجلاء بناكة " أكدت على أن تظافر جهود كافة الفاعلين المدنيين والامنيين والمسيرين هو السبيل الوحيد لمعاجلة ظاهرة العنف بالملاعب وغيرها ودعت الى تنظيم لقاءات مفتوحة مع الجمهور لمناقشته هذه الظاهرة ومعالجتها ميدانيا.