معاناة حقيقية أضحى يتكبدها سكان جماعة الملاليين بإقليم تطوان مع "مافيا العقار" بالجماعة، حيث تفاجأت الساكنة بشخص يدعى (م.ش) كان يقطن بالديار البلجيكية وهو يقدم على الاستيلاء على 81 هكتارا من الأراضي، يقول سكان الجماعة أنها تعود لملكيتهم منذ ما يقرب قرنا من الزمن، إلى أن أتى هذا الشخص سنة 2014 حيث بذل كل ما في وسعه لسلبها منهم مستعملا في ذلك كل الطرق والأساليب المشروعة وغير المشروعة، مدعيا أنها ملكا له، إلى أن تأتى له الحصول على شهادة تحفيظ تلك الأراضي باسمه من المحافظة العقارية بتطوان، وهي الشهادة التي منحت له في ظروف غامضة ومشبوهة، حسب تصريحات سكان المنطقة .. وخلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها سكان دواوير بنسالم وبئر السبع ومزوقة والمعادن والزيدار وريحانة المستغلين لهذه الهكتارات من الأراضي مند عقود خلت، والمستهدفين من هذه العملية، (يشيرون) بأصابع الاتهام إلى كل من رئيس الجماعة الدي قال خلال اجماعه الاخير بممثلي الساكنة " انه مستهدف " ، وقائد المنطقة والمحافظ على الأملاك العقارية بتطوان وقاضي التوثيق بابتدائية تطوان، الذين يتهمونهم بالتواطؤ ومباركة عملية السطو التي قام بها الشخص السالف الذكر على أراضيهم بتوفير الحماية له ومساندته، مشددين على أن المسؤولين المذكورين إلى جانب هذا الشخص أضحوا يشكلون لوبيا للاستيلاء على أراضي وممتلكات أبناء الجماعة باستعمال أساليب التدليس والشطط واستغلال النفوذ. وأمام هذا الوضع الذي يعانونه، فإن ساكنة جماعة الملاليين لم تجد بدا من مناشدة السلطات العليا بالبلاد بالتدخل لفتح تحقيق عاجل ومعمق في هذه النازلة، والضرب بيد من حديد على من يستغل نفوذه ومنصبه لاغتصاب حقوقهم وسلب أملاكهم دون موجب حق.