1-لا يمكن لي أن أشتري صوتا واحدا، مثلما لا يمكن لي أن أبيع مدينتي لمنعدمي الضمير. 2- مسطرة نزع الملكية للرئيس السابق أغرقت عاتق بلدية مرتيل أمام المحاكم بملايين الدراهم 3- مرتيل تعرف أكبر حملة لشراء الذمم واستعمال المال الحرام رغم صغر سنه راكم سعد الكرواني تجربيتن في المجلس الجماعي لمرتيل سنة 2003 وفترة 2009 وخلال تلك التجربة شغل منصب مقرر الميزانية وعضوا في المجلس الاقليمي بتطوان والنائب الثالث للرئيس في الدورة الاخيرة وعضو مجلس جهة طنجةتطوان، سعد الحاصل على الاجازة في القانون الخاص من جامعة تطوان يدخل التجربة الثالثة له وهذه المرة وكيلا للائحة الميزان بمرتيل بفريق شاب وبتحدي كبير أمام تشكيلات تكبره مالا وعدة الا أنه يصر على أن حزبه يتوفر على حظوظ كبيرة للخروج بمفاجأة كبيرة. سعد لا يخفي تدمره وانتقاده لتدبير الفترة السابقة مؤكدا على أنها كانت فترة فاشلة.. ويؤكد ان النتائج المرتقبة ستفرز وجوها جديدة في تدبير الشأن العام المحلي س: كيف جاءتكم فكرة الانضمام إلى حزب الاستقلال، وأنتم كنتم إلى أمد قريب في حزب سياسي آخر؟. ج: الجواب واضح. لقد تأكد أن مرتيل في حاجة إلى خطاب سياسي جديد، وإلى تصور سياسي مغاير، يقطع مع الأساليب التي اعتمدتها الأحزاب الأخرى، ومع الطرق التي اتبعها الأشخاص الذين ترشحوا باسم تلك الأحزاب. من هنا، جاءت فكرة انضمامي إلى حزب الاستقلال، الذي لم يحضر في مدينة مرتيل، منذ مدة، ولم يشارك في تسيير المجلس البلدي لمرتيل، رغم التجربة الرائدة التي يتوفر عليها هذا الحزب في تسيير الجماعات، ورغم الرصيد النضالي الكبير الذي يتمتع به هذا الحزب الوطني الرائد. فليس هنالك حزب سياسي سير المجالس الجماعية التي سيرها حزب الاستقلال، منذ نصف قرن من الزمان. س: أليس انضمامكم ومشاركتكم في هذه الاستحقاقات مجرد رد فعل على قرار الرئيس علي أمنيول سحب التفويض منكم؟. ج: لا بالطبع لا،فإذا كان الرئيس "المعزول" علي أمنيول قد سحب مني التفويض، عندما كان رئيسا لبلدية مرتيل، فقد سحبت منه وزارة الداخلية الكرسي، وقامت بعزله، كما قام حزب الأصالة والمعاصرة بطرده. أما عن القرار الذي اتخذه، حين سحب مني التفويض الذي تحدثت عنه، فقد اتخذ هذا القرار لأنني كنت على خلاف معه مند مدة أنذاك ، وكنت أنتقد و بشدة الطريقة التي كان يسير بها البلدية، بشكل علني، وبدون نفاق أو مجاملة. وقد نبهته إلى الأخطاء التي يرتكبها، وإلى كل الخروقات و المساطر الإدارية التي يقررها نخص بالذكر مثلا لا الحصر مسطرة نزع الملكية التي أغرقت عاتق بلدية مرتيل أمام المحاكم بملايين الدراهم ، و كذلك وأهم شيء إلى انعدام التواصل بينه وبين المكتب المسير و الأعضاء والموظفين، وساكنة مدينة مرتيل و كل المواطنين. فالرئيس لم يكن يحضر إلى مقر الجماعة قط، و لا يجيب على الهاتف لأي كان.. ومكتب المجلس المسير لم يعقد أي اجتماع يذكر منذ توليه الرئاسة، رغم التنصيص عليه قانونا بوجوب انعقاده كل 15 يوم. وعندما قلت له إن هذه السلوكات والخروقات سوف تؤدي إلى عزلك، سحب مني التفويض. وما هي إلا أيام قليلة حتى تم عزل الرئيس علي أمنيول، ونشر قرار العزل في الجريدة الرسمية، مشفوعا بكل تلك الخروقات وغيرها. س: كيف تقيمون لحد الساعة الحملة الانتخابية بمرتيل عموما، وبالنسبة لحزبكم خصوصا؟. ج: مدينة مرتيل تعرف هذه الأيام أكبر حملة انتخابية لشراء الذمم، واستعمال المال الحرام من أجل استمالة الناخبين، وشراء أصوات المواطنين المغلوبين على أمرهم. لكن سكان هذه المدينة المناضلة والشريفة لا يمكن خداعهم، ولا يمكن شراؤهم، وهم لن يمنحوا أصواتهم لمن يدفع الأموال، بل لمن يدافع عنهم، ولمن يدافع عن مدينتهم، ولمن لا يقفل الهواتف والأبواب في وجوههم و لا يفتحها إلا كل ستة سنوات في فترة الإنتخابات. أما بالنسبة إلى الحملة التي نقوم بها في لائحة حزب الإستقلال بمدينة مرتيل، فهي حملة متواضعة يقوم بها شباب و شابات مناضلون شرفاء وفقراء، فهم لم يجمعوا أموالا ولا رشاوى لكي يوزعوا الفتات على الناخبين و ليس طامعين في البلدية و في نهب الهكتارات و التجزئات لكننا مستعدون لأن نمنح هذه المدينة دمنا وأرواحنا، وكل ما راكمنها من تجربة، وكل ما تعلمناه، لكي نساهم في تنمية مدينتنا الحبيبة ، وفي الدفاع عن كرامتها وكرامة أبنائها ولكي تسطف بين المدن السياحية الأوائل على المستوى الوطني. وأنا لا يمكن لي أن أشتري صوتا واحدا، ولا يمكن لي أن أبيع مدينتي . س: بدأ الحديث وكعادة الانتخابات بمرتيل عن البلطجية وتوظيف المال الحرام وعدم حياد السلطة ووو. هل تعتقدون أن المخزن في مرتيل يساند طرفا ضد طرف وأنه غير محايد؟ ج: لم يثبت إلى حد الآن أن السلطة في مدينة مرتيل تنحاز أو تنتصر لطرف دون آخر. والسلطة محايدة بقوة القانون، والقانون فوق الجميع. والذين يروجون لهذه الإشاعة، ويرددون بأن السلطة تنحاز لجهة ما إنما يريدون بذلك الضغط على السلطة نفسها، حتى لا تتدخل لمواجهة الخروقات التي يرتكبونها ومتابعتهم. س: ما هي أفق الشراكة، في حالة حصولكم على مقاعد، ومع من ستتحالفون؟. ج: في السياسة، كل شيء ممكن، وكل شيء مستحيل. لكن التحالف ينبغي أن يكون تحالفا بين البرامج، واتفاقا على تصور معين في التسيير والتدبير. أي أن لا يكون تحالفا للمصالح، بل تحالفا من أجل مصلحة واحدة، هي مصلحة مدينة مرتيل. س: ما هو تصوركم للنتائج، وهل هناك من سيحقق الأغلبية المطلقة، وما هي انتظارك كحزب؟. ج: النتائج ستكون مفاجئة للجميع. وأهل مرتيل شرفاء وأذكياء، وعلينا أن نحترم ذكاءهم، وهم الذين سيقرون في مستقبلهم ومستقبل مدينتهم. أما الأغلبية المطلقة فلا يمكن لأي حزب أن يحققها، على الإطلاق. والمجلس المقبل سوف يتشكل من ثلاثة أحزاب سياسية، في الغالب. ونحن واثقون من أننا سنحصد على أكثر من مقعد، ونحن على استعداد لأن ننضم إلى التحالف الذي يريد تسيير مدينة مرتيل تسييرا نزيها وشفافا ومسؤولا، من أجل تنمية مرتيل، ومن أجل ضمان مستقبلها ومستقبل أبنائها. حاوره يوسف بلحسن