كثيرا هي الكتابات النديدية على الفضائح التي عاشها مسجد جامع الكبير بتطوان منذ أن وطأ أقدام مقاولة التخريب (وليس الإصلاح) المتمثل في إتلاف مجموعة من المعالم التي كان بالإمكان الحفاظ عليها كتراث عالمي . وعلى رأسها الثريا وأعمدة الساحة التي كانت تتميز بها على باقي مساجد المغرب واليوم انتفضت الصومعة رافضة تجديد المشوه الذي لحق بها من طرف المفسدين في الأرض الذين ينهبون أموال الشعب بلا ناهي ورقيب . فالأحوال الجوية ساهمت نفسها في فضح الإصلاح المغشوش الذي سكت عليه كل السلطات المدينة بل قبلت في صمت جميع الخرقات التي لحقت بالمسجد حتى أصبح مشوها داخليا خارجا. بل حسب البعض انه تخريب معقلن من أجل طي ونسيان الماضي الزاهر. وحسب ما تبين لذا الساكنة أن لوبي خفي يتستر على هذه القضية التي يعتبر اكبر مجال للفساد الإداري الذي عرفته المدينة المتمثل في مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة إذ تم تآمر على تشويه هذا الورش الكبير الذي أعطى انطلاقتها جلالة الملك نصره الله .و لم تظهر بذور نتائجه لحد الساعة. ومن جهة أخرى أصبحت بعض القطع تتهاوى من هذه الصومعة على المارة وان لم تخلف لحد الساعة اي ضرر ولكن يمكنها أن تسبب في حوادث خطيرة . كما أن هذه انتفاضة التي بانت على الصومعة تكون بادرة خير لأعدتها غالى أصلها وإرجاع معالمها الذي بكى عليها كل غيور على هذه المدينة. ولكن يبقى السؤال المطروح من يتزعم هذا الفساد ؟ والجواب يبقى بيد مندوبيات الوصية على القطاع الذي يعشعش الفساد بداخلها.