بعد زوال اليوم السبت 17 جمادى الأولى 1434 ه الموافق 30 مارس 2013 م و بمعهد الإمام أبي القاسم الشاطبي لتحفيظ القرآن وتدريس علومه بتطوان انطلقت نهائيات مسابقة القرآن الكريم المحلية و التي تتمثل في أربعة تخصصات ، وهي : أولا حفظ سورة الأنفال ثانيا تفسير نفس السورة ثالثا التدبر فيها رابعا تجويدها ، وبعد اختبار المتسابقين كل حسب التخصص المختار منه ، بدأ الاحتفال بتلاوة من الذكر الحكيم من طرف أحد طلاب المعهد و هو القارئ رضوان الرباح ثم تلاه الأستاذ الأمين بوخبزة بكلمة حول أهمية حفظ القرآن وتعلم كل علومه ، وأشار أن القرآن لم ينزل من الرحمن لتعليقه على الجدران أو قراءته على الموتى أو تلاوته عند افتتاح وختم البرامج التلفزيونية . وشدد على تحفيز الآباء والأمهات أبناءهم وبناتهم على حفظ وتعلم قواعد التجويد . بعده مباشرة قام بعض تلاميذ وتلميذات المعهد بتجويد آيات من الذكر الحكيم على مسامع الحاضرين ، ثم قرأ الدكتور عبد العزيز الكموط نيابة عن الدكتور يوسف الحزيمري قصيدة زجلية من نظم الأخير حول تعلم علوم القرآن ، وبعده تفضل الأستاذ الفاضل الشيخ العياشي أفيلال بكلمة حول دور المساجد في تحفيظ القرآن وتعليم علومه ، وذكر أن جيل الصحابة تعلم في المسجد النبوي كما التابعين كانوا يتلقون كل العلوم في المساجد وحث الحضور على إرسال أبنائهم للصلاة في المساجد و لتشجيعهم على حفظ كلام الله حتى يكونوا إن شاء الله لهم شفعاء يوم القيامة ، ثم جاء دور الإنشاد فقامت فرقة من تلاميذ المعهد بإنشاد بعض الأناشيد منها ما كان مطلعه : أبتي علمني القرآن *** لأعطر به الأكوان ، وفي ختام الحفل وزّع المنظمون بعض الجوائز عبارة عن كتب ومصاحف و شواهد تقديرية على بعض التلاميذ الذين استطاعوا حفظ القرآن بكامله ، فكانوا أكثر من عشرين ذكورا وإناثا ، وما شدّ انتباه الحضور أن أصغر الحفاظ كانت بنت عمرها عشرة سنوات فقط وتسمى هند الولانتي كما كان أخوها صاحب الثلاثة عشرة سنة أصغر واحد في فئة الذكور و المسمى حاتم الولانتي . وبعد هذا شرع المنظمون بتوزيع الجوائز على المتسابقين من الرجال والنساء وفي كل أصناف المسابقة المذكورة أعلاه وكانت عبارة عن كتب و قيمة مادية مع شواهد تقديرية ، وبهذا انتهى الحفل الذي كان ناجحا و بهيجا من كل الجوانب ، وأفضل جائزة كانت من نصيب كل الحاضرين و تتمثل في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ، و يتدارسونه بينهم ، إلا نزلت عليهم السكينة : وغشيتهم الرحمة ، و حفتهم الملائكة ، و ذكرهم الله فيمن عنده)) صححه الألباني . أليس هذه هي أحسن جائزة كانت للحاضرين من خالق الأكوان منزل القرآن على النبي العدنان ؟