تعرف مدينة تطوان حركة غير عادية.فقد بدأ مجموعة من اليهود من أصل مغربي بمطالبة من يعتبرونهم قد سطو على ممتلكاتهم من أراضي و عقارات بإستردادها. فحسب مصادر موثوقة تمت إتصالات على أعلى المستويات في المملكة و قد فتح تحقيق لتحديد هده الممتلكات المسطو عليها و التي معظمها كانت أراضي فلاحية دون قيمة مالية تدكر, خصوصا بشارع الجيش الملكي حاليا . و ربما هدا سيشجع مجموعات أخرى بنهج نفس المنهج و المطالبة بممتلكاتها . و يدكر أن مجموعة كبيرة من اليهود قد غادرت تطوان في فترة الستينات و السبعينات و في هده الفترة ة بعدها بقليل طهرت شريحة جديدة من الأغنياء في تطوان معظمهم من مستغلي الفرص القطعة الأرضية الأولى موضوع النزاع والتي هي في ملكية السيد عبد السلام أخماش البرلماني السابق و عضو الجماعة الحضرية لتطوان بشراكة مع السيد أعفير و هو رجل أعمال معروف في مدينة تطوان و هذه القطعة واقعة بشارع الجيش الملكي و التي بني عليها مركز التسوق المعروف" أسيما" وقد تم عرض مبلغ مالي مغري على أصحاب الأرض " الحقيقيون" وهو ثمانية مليار من السنتيم للتنازل لكن المشتكون و هم يهود من أصل مغربي كما ذكرنا في المقالة السابقة متشبثون بملكية الأرض و لم يقبلوا الترضية . و من جانب أخر هناك تخوف كبير داخل أوساط المنعشين العقارين من ظهور حالات جديدة خصوصا وأن مدينة تطوان تعرف إستثناء على مستوى تحفيظ الملكية على غرار باقي المدن المغربية فمعظم العقارات تباع بواسطة ملكية عدلية أو عقود عادية و لم يتم تحفيظها إلا في السنوات الأخيرة . وما يشجع هؤلاء اليهود إلى العودة و البحث عن "ممتلكاتهم" الإستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب في ظل العهد الجديد و كذا الإنتعاش الإقتصادي الذي عرفه أيضا في السنوات الأخيرة , خصوصا على الشريط الساحلي الشمالي على حوض البحر الابيض المتوسط بين واد لاو و الفيندق و لا يخفى على أحد مذا إرتفاع ثمن المتر المربع من الارض في هذه المناطق. نجيب البقالي