أصيب البيجيدي بنوع من الهذيان طيلة اليوم الاثنين، بمجرد ما شاع خبر إحالة القيادي في الحزب عبد العالي حامي الدين على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بفاس، لمحاكمته من جديد في ملف اغتيال الطالب اليساري محمد بن عيسى ايت الجيد، إذ سارع سعد الدين العثماني، الأمين العام إلى الدعوة إلى اجتماع استثنائي مساء اليوم بمقر الحزب لمناقشة تداعيات هذه القضية، رغم أن رئيس الحكومة يوجد في مهمة في مراكش بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي حول الهجرة. وانطلق هذا الاجتماع، منذ ساعة خصص للنظر في المستجدات المرتبطة بإحالة قاضي التحقيق ملف عبد العلي حامي الدين على غرفة الجنايات. بينما المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، وعضو الأمانة العامة للبيجيدي، قفز على مهامه الوزارية وسارع إلى الفايسبوك للتعبير عن اندهاشه للقرار القضائي، والمفروض ان الوزير لا يبدي رئيا في الملف المعروض على القضاء منذ فترة، وسبق لقاضي التحقيق أن انهى جميع مراحل التحقيق مع حامي الدين، وكان من الطبيعي إحالة الملف على غرفة الجنايات، فلا يمكن لقاضي التحقيق أن يحتفظ بملفه في الرفوف، لأنه متابع على خلفية جريمة قتل بشعة شهدتها جامعة فاس.