تحول اجتماع إحدى اللجان بمجلس النواب، أول أمس (الثلاثاء)، إلى حلبة للملاكمة بعد ان وجه برلماني حركي، يتحدر من ولاية البيضاء والمشهور بنشاطه في مجال العقار، لكمة إلى زميله عبد القادر تاتو، النائب البرلماني وعضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ورئيس مجلس عمالة الرباط، قبل ان تتطور الامور إلى تبادل السب والشتم واتهامات باستعمال المال الحرام خلال الانتخابات التشريعية الماضية. وتقول بعض المصادر ان هذا الصراع هو انعكاس وتجلي للحرب الخفية التي بدأت تطفو على سطح حزب الحركة الشعبية خصوصا مع اقتراب انتخاب الأمين العام للحزب.
وتدخل نواب حركيون لإنهاء شجار الصديقين اللذين فرق بينهما "منصب الأمانة العامة" في المؤتمر الوطني المقبل، تقول جريدة المساء التي اوردت الخبر، مضيفة أن الأمر يتعلق بحرب غير معلنة سبقت اجتماع المجلس الوطني للحركة الشعبية المقرر عقده، بعد غد السبت بضواحي الرباط.
وقالت ذات الجريدة، استناد إلى المصادر نفسها، إن برلماني البيضاء يساند العنصر أمينا عاما، في حين يسعى الثاني إلى الظفر بالمنصب ذاته، ما أدى إلى اندلاع أزمة تنظيمية داخل الحزب، بدأت أولى تجلياتها تظهر داخل الشبيبة الحركية التي يقودها النائب البرلماني عزيز الدرمومي.
وتوقع مصدر حركي، تقول الجريدة، محاسبة عبد القادر تاتو، الذي أشرف على توزيع التزكيات في استحقاقات المجلس الوطني المقبل، وذلك من طرف أنصار محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، الطامح بدوره، إلى خلافة امحند العنصر على رأس الأمانة العامة للحزب.
من جهة أخرى طالب محمد مبديع، رئيس الفريق الحركي، امحند العنصر، وزير الداخلية، خلال اجتماع لجنة الداخلية صباح أول أمس الثلاثاء، بتأجيل الانتخابات الجماعية إلى سنة 2015، بدل 2013. وذلك لإتخاد الإجراءات الاحتياطية اللازمة وعدم التسرع لأن المغاربة أصيبوا ب"تخمة الانتخابات"، حسب ما جاء على لسان مبديع. الذي أووضح أن "المغاربة يريدون اليوم التنمية والتشغيل والصحة وليس الانتخابات وأن بلادنا لا يمكن أن تعيش مضطربة بأجندة الانتخابات، وتترك قطار التنمية متوقفا".