أكدت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس الإثنين، أن إجراء إيران اختباراً لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل عدة رؤوس نووية يخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، ودعت طهران للتوقف فوراً عن جميع الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية. وقالت أنييس فون دير مول الناطقة باسم الوزارة في بيان: "فرنسا قلقة بشأن اختبار إيران لصاروخ باليستي متوسط المدى يوم السبت، وهي تدين هذا العمل المستفز المزعزع للاستقرار". من جهتها، دعت واشنطن أوروبا لفرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني، مؤكدة أن هذا البرنامج يمثل "تهديداً خطيراً ومتنامياً". وقال الموفد الأميركي الخاص إلى إيران بريان هوك: "إنه تهديد خطير ومتنامٍ"، و"نرغب برؤية الاتحاد الأوروبي يقرّ عقوبات تستهدف برنامج الصواريخ في إيران". جاءت تصريحات هوك على متن الطائرة التي كانت تقلّ وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع الحلف الأطلسي. وأكد أن الإجراءات التي تقوم بها إدارة الرئيس دونالد ترامب منذ سحب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، والقاضية بفرض "أقصى الضغوط على إيران ستكون أكثر فاعلية" في حال قامت دول إضافية بفرض عقوبات مماثلة على إيران. وأضاف هوك أن تقدماً تحقق في هذا المجال، مشيراً إلى اقتراح يمكن أن يطرح على طاولة التفاوض في بروكسل لفرض عقوبات "على أفراد وكيانات تسهل برنامج الصواريخ الإيراني". في سياق آخر، أعلنت المقاومة الإيرانية دعمها احتجاجات عمال الفولاذ وقصب السكر في جنوب البلاد، مشددة على عزمها التحرك للإطاحة بالنظام القمعي في طهران. وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان، إن نظام طهران يواجه "ظروفاً قاسية"، ويعاني من الإفلاس الاقتصادي رغم الثروات والاحتياطي النفطي الذي تتمتع به أراضي البلاد. ولفت البيان إلى أنهم (نظام طهران) لا ينفقون دولاراً واحداً على الشعب الإيراني والعمال المحرومين الذين يعيشون تحت خط الفقر، بل تهدر هذه الأموال على الميليشيا خارج الحدود.