في إطار التحقيقات في قضية الاغتصاب التي يواجهها المفكر الإسلامي طارق رمضان في فرنسا، أمرت المحكمة بتفتيش مختلف الأجهزة الإلكترونية والوسائط التي يمتلكها المفكر وتمكن المحققون من العثور على العديد من الصور الإباحية، بحسب ما أوردته الصحيفة الفرنسية لوجورنال دوديمانش. وقالت الصحيفة الفرنسية إن المحققين في اتهامات الاغتصاب التي تلاحق طارق رمضان، بحثوا في أجهزته الذكية والإلكترونية، هاتفي "آيفون 7 بلس" و"سامسونغ غالاكسي" وقرص تخزين خارجي وكمبيوتر "ماكبوك برو" و"آيباد برو" ومفتاح USB وحاسوبين آخرين. وذكرت الصحيفة الأسبوعية أن البحث قاد المحققين الثلاثة إلى 776 صورة جنسية لرمضان، من بينها صور "سيلفي" مع نساء في وضعيات غير أخلاقية. كما تم التوصل إلى عدد من المعطيات بشأن الفنادق التي كان يقيم بها، والرسائل التي كان يتبادلها مع النساء وأرقامهن الهاتفية، والمواقع الإلكترونية التي يزورها. وأوضحت "لو جورنال دو ديمونش" أن هذه الصور "إذا لم تكن لها علاقة بالشكاوى، فالأكيد أنها ستفتح طرقا جديدا في عملية التحقيق"، مشيرة إلى أنها ستقود المحققين إلى التعرف على أوجه الفتيات الموجودات على الصور وعلاقتهن برمضان، في سبيل تعزيز الشهادات حول ممارساته الجنسية.
ويواجه رمضان، وهو أستاذ للدراسات "الإسلامية" بجامعة أوكسفورد، شكاوى جنائية بالاغتصاب من نساء في فرنسا والولايات المتحدة وسويسرا. وأقر حفيد مؤسس الإخوان، وهو متزوج وله 4 أبناء، بأنه أقام علاقات جنسية مع امرأتين فرنسيتين بالتراضي، إحداهن من ذوي الاحتياجات الخاصة تدعى كريستيل، بينما الأخرى هي الناشطة النسوية هند العياري. وكشفت كذلك عن توصل المحققين لرسائل قصيرة ودية وحارة متبادلة بين طارق رمضان والكاتب المثير للجدل والمعادي للمسلمين والمهاجرين إريك زمور والذي لطالما تميزت المناظرات التلفزيونية بين الرجلين بمشادات كلامية. وكانت المحكمة الفرنسية قد قررت الشهر الماضي الإفراج المشروط عن المفكر الإسلامي السويسري من سجن فرين. وقضت المحكمة بدفع رمضان كفالة تبلغ قيمتها نحو 300 ألف يورو، مع سحب جواز سفره السويسري ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية.