أبرز وزير الشؤون الخارجية اليوناني السابق سبيروس كوفيليس أن اقتراح صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، يعبر عن استعداد المغرب للحوار المباشر والصريح مع الجزائر من أجل التغلب على الخلافات التي تعيق تطور العلاقات الثنائية. وأكد سبيروس كوفيليس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لذكرى المسيرة الخضراء، أن دعوة جلالته لإجراء حوار صريح ومباشر مع الجزائر سيمكن من التغلب على الاختلافات التي تعوق تنمية العلاقات بين البلدين والتصدى للتحديات الإقليمية الكبرى ،مثل الإرهاب والهجرة. وقال وزير الخارجية اليوناني إن الحوار والتعاون ،الذي يدعو إليه المغرب مع جاره الشرقي، سيمكن المنطقة بأكملها من تعزيز الاستقرار وإحراز المزيد من التقدم. وفي هذا السياق أشاد سبيروس كوفيليس بمضمون الخطاب الملكي الذي أكد من خلاله جلالته حسن نية المغرب و واقعيته وصدقه بخصوص العلاقات بين البلدين واستعداده لتطبيع العلاقات المغربية الجزائرية، حين أشار جلالته الى أنه "وبكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين"، وكذا تأكيد جلالته على استعداد المغرب للحوار الصريح مع الجزائر الشقيقة ،لتجاوز والتغلب على الاختلافات الدورية والموضوعية التي تعيق تطور العلاقات البينية . وعلى الصعيد القاري ، أشار السيد كويفيليس إلى أن عودة المملكة إلى الاتحاد الأفريقي هو قرار هام للغاية ،سيعطي دفعة كبيرة للتنمية الاقتصادية المستدامة من خلال الشراكات وخلق فرص التعاون بين البلدان المعنية ،خاصة منها بالمنطقة المغاربية ، والاستفادة من الإمكانات والمؤهلات الهائلة للمملكة في مختلف المجالات.