أبرزت صحيفة "الوطن" البحرينية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن جبهة (البوليساريو) الانفصالية "لم تلق بالا أو دعما من أحد ما عدا من الجزائر". وأضافت الصحيفة، في مقال رأي لإحدى كاتباتها، أن دول الخليج العربي مافتئت تدعم القضايا العادلة للمغرب، مما دفع بالجزائر إلى محاولة " النيل من هذا التقارب الخليجي - المغربي، من خلال فتح أبوابها للنفوذ وللغزو الثقافي الإيراني الذي يمزج الثقافة السياسية بالإرهاب لزعزعة استقرار المغرب". وأبرزت كاتبة المقال أنه "من هنا بدأت خيوط اللعبة تتضح أكثر، فقد أصبحت الجزائر قاعدة للتواجد الإيراني، بينما وجدت طهران فرصتها للنيل من المغرب التي طردت سفيرها ثلاث مرات منذ الثورة الخمينية، فقررت طهران دعم الحركة الانفصالية (البوليساريو)، الأمر الذي كشف عنه المغرب بالأدلة عبر فضح علاقة حزب الله بهذه الحركة، وتورطها في أنشطة تهدد أمن البلاد". وأكدت الكاتبة أن المغرب يملك أدلة دامغة على تمويل قياديين بحزب الله لجبهة (البوليساريو)، وتدريب عناصر تنتمي إليها، وأدلة أخرى على إقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالجبهة الانفصالية. وشددت أن هذا التعاون بين حزب الله وجبهة (البوليساريو) "لم يكن وليد اليوم، إذ أقدم حزب الله اللبناني على تأسيس (إطار عمل) لدعم جبهة (البوليساريو) الانفصالية سنة 2016، مؤكدة أنه عبر هذا الإطار الشيطاني عملت ميليشيات من حزب الله على تدريب عناصر الجبهة الانفصالية، ناهيك عن إرسالها خبراء المتفجرات وشحنة أسلحة من بينها صواريخ سام 9 وسام 11". وأشارت كاتبة المقال إلى أن العالم تنبه لخطورة التمدد الإيراني بشمال إفريقيا، ما دفع مشرعان أمريكيان لتقديم طلب للكونغرس بغية إصدار قانون يؤكد مجددا العلاقات الأمريكية - المغربية، ويدين تواطؤ حركة (البوليساريو) الانفصالية وحزب الله، و كذا المساعي الإيرانية لزعزعة الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وغيرها. وخلصت كاتبة الرأي إلى أن "السيناريو المتوقع أن نرى إرهابيي البوليساريو في صفوف الحوثيين ردا للجميل كما سبقهم إليه حزب الله".