في سابقة اولى من نوعها، وفي خرق للإجراءات البروتوكولية الجاري بها العمل، أقدم وزير الشؤون الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، يوم الأحد المنصرم، على استقبال السفراء الجدد لعدد من الدول، قدموا له أوراق اعتمادهم بصفتهم سفراء فوق العادة لدى الجزائر.وذلك في غياب لرئيس الجمهورية الذي يفترض أن يقوم بهذه المهمة حسب ما تنص عليه مقتضيات الدستور. وأعلنت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، أن الأمر يتعلق بسفراء كل من سويسرا والنرويج واثيوبيا وقطر والكونغو والسودان والمانيا. وكان العديد من السفراء الأجانب قد قاموا ببروتوكولات التوديع، عقب انتهاء مهماتهم بالجزائر، وذلك من خلال لقاءات مع مسؤولين في الحكومة الجزائرية، وذلك في خرق للمقتضيات الديبلوماسية والبروتوكولية، الجاري بها العمل في جميع الدول حيث أن الاعراف والتقاليد تقتضي ان يتقدم ممثلوا الهيئات الديبلوماسية في أي بلد، بأوراق اعتمادهم إلى رئيس الدولة سواء عند تعيينهم او فور انتهاء مهامهمن وليس إلى وزير الخارجية كما يقع اليوم في الجزائر..! وبما أن الوضع في الجزائر ليس على ما يرام، فان رئيس الجمهورية، الذي يعيش وضعا صحيا صعبا، لا يستطيع حتى استقبال السفراء المعتمدين ببلاده، الجدد منهم والذين انتهت مهماتهم، وهو ما يجعله في وضعية خرق سافر لمقتضيات الدستور، خاصة المادة 78 منه التي تنص على أن "رئيس الجمهورية يعيّن سفراء الجمهورية والمبعوثين فوق العادة إلى الخارج، وينهي مهامهم، ويتسلم أوراق اعتماد الممثلين الدبلوماسيين الأجانب وأوراق إنهاء مهامهم".