تواجه حكومة سعد الدين العثماني غضب الأساتذة المتعاقدين، وذلك بعد تغاضيها عن التحذيرات الكثيرة التي نبهت للتداعيات الخطيرة لنظام التعاقد بالتعليم، حيث يستعد آلاف المتعاقدين لتنفيذ اعتصام إنذاري للمطالبة بإسقاطه، وإدماجهم في الوظيفة العمومية. وشرعت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين في ضع اللمسات الأخيرة لهذه الخطوة الاحتجاجية المقررة غدا الأربعاء بالرباط، بعد حشد الحضور من مختلف المدن. وهددت التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فُرض عليهم التعاقد، ب"إنزال 55 ألف أستاذ متعاقد خلال اعتصام إنذاري، من أجل إنهاء نظام التعاقد وبلوغ مطلب الترسيم". وكشفت التنسيقية أن "الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، سيقومون بإنزال شامل في اعتصام انذاري، يومي 30/29 من غشت الجاري أمام البرلمان". وبموازاة تحرك المحتجين لم تبادر الحكومة ولا الوزارة الوصية إلى اتخاذ أي خطوة من أجل احتواء هذا الوضع الذي ينبئ بدخول مدرسي ساخن.