أكد الأستاذ بجامعة بنما، المتخصص في العلاقات الدولية، إيوكليديس تابيا، أن التقدم الذي أحرزه المغرب في عهد جلالة الملك محمد السادس، في مختلف المجالات، "مثير للإعجاب". وقال تابيا، وهو رئيس جمعية الصداقة المغربية البنمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حضوره لحفل الاستقبال الذي أقامته سفارة المملكة ببنما بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال19 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، أن زيارته للمغرب مكنته من الاطلاع عن كثب على واقع التطور "الملموس" الذي تشهده البلاد على العديد من الأصعدة. من جهة أخرى، أشاد تابيا، وهو أيضا مدير مدرسة العلاقات الدولية التابعة لجامعة بنما، بسياسة الانفتاح "الناجحة بشكل كبير'' التي ينهجها المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، تجاه أمريكا اللاتينية، مؤكدا، في هذا الصدد، على ضرورة تعزيز التعاون الثقافي والسياسي، على الخصوص، واستثمار القواسم المشتركة الكثيرة بين المملكة وبلدان المنطقة. وبدوره، وصف المحلل السياسي، روبيرطو مونتانييث، نائب مدير قسم العلاقات الدولية بالبرلمان البنمي، الإصلاحات التي شهدها المغرب تحت قيادة جلالة الملك، في مختلف المجالات، لاسيما إقرار دستور جديد للبلاد والنهوض بأوضاع المرأة وتطوير مؤسسات ديمقراطية وإطلاق مشاريع تنموية كبرى، بأنها "جريئة". وأشاد مونتانييث، في تصريح مماثل، بحجم الاستثمار العمومي في الأقاليم الجنوبية، والذي عاينه عن كثب خلال زيارة للمغرب، معتبرا أن هذا الاهتمام يندرج في إطار رؤية شاملة تروم تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أرجاء المملكة، من خلال تطوير البنى التحتية وإطلاق مشاريع كبرى تساهم في ضمان العيش الكريم. وشدد الخبير السياسي البنمي على أن المغرب ينهج سياسة خارجية أكثر انفتاحا تروم استثمار الإمكانات التي تتمتع بها المملكة كبوابة نحو إفريقيا، معتبرا أن أكبر ثروة يمتلكها المغرب هي تنوعه ووحدة الهدف الذي ينشده وهو الرقي بالبلاد وتطويرها.