تعرف مدينة الدارالبيضاء استنفارا أمنيا مكثفا، تفاديا لوقوع أي شغب تزامنا مع مباراة الديربي بين الرجاء والوداد البيضاويين المقررة اليوم السبت بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم منافسات الدورة 25 من البطولة الوطنية الاحترافية. وتعرف كل محطات القطار والمحطة الطرقية بمدينة الدارالبيضاء، إلى جانب مركز المدينة استنفارا أمنيا كبيرا. يشار أن ولاية الأمن بمدينة الدارالبيضاء خصصت 3800 رجل أمن لتأمين هذه المباراة نظرا للحضور الجماهيري الذي سيرافقها. وتم استقدام تعزيزات أمنية من مدن مجاورة كالرباط والمحمدية والجديدة إضافة إلى المئات من عناصر الشرطة المتدربين بالمعهد الملكي للشرطة في مدينة القنيطرة إلى العاصمة الاقتصادية للمغرب، حيث تم نشرهم في الشوارع الرئيسية المؤدية إلى الملعب وفي محيط هذا الأخير وداخله نظرًا لحساسية مباريات الديربي التي لطالما شهدت بعض الاحتكاكات بين الوداديين والرجاويين والتي تطورت في مناسبات سابقة إلى أعمال عنف وشغب عارمة بين الطرفين. السلطات الأمنية اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة من أجل ضمام مرور المباراة في أجواء هادلة وتفادي حصول أي مناوشات أو أعمال شغب بين جماهير الفريقين الأحمر والأخضر سيما أن المغرب مقبل على زيارة مهمة للجنة مراقبة تابعة للفيفا ستحل بالمملكة أيام 16 و 17 و18 و19 أبريل الجاري من أجل معاينة الملاعب والبنيات التحتية التي تضمنها ملف ترشيح المغرب لاحتضات كأس العالم لسنة 2026. واكتفى مسؤولو الرجاء البيضاوي بطبع 40 ألف تذكرة لهذه المباراة مع ترك 5000 مقعد فارغ من أجل أن يشكل منطقة عازلة بين جماهير الوداد والرجاء سينتشر فيها رجال الأمن ليشكلوا حاجزًا بشريًا بين الجانبين.