كشف الجنرال توماس والدهاوزر قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا "أفريكوم"، خلال العرض الذي قدمه أمام مجلس الشيوخ بواشنطن، أن الجزائر تأتي في آخر ترتيب دول شمال إفريقيا في مجال التعاون العسكري مع الولاياتالمتحدة، معتبرا أن المغرب "مفتاح التعاون الأمريكي مع دول شمال إفريقيا في المجال الأمني". وفي المقابل تأتي ليبيا في مقدمة الاهتمام الأمريكي، حسب هذا العرض الذي لخصه الجنرال والدوسر في "الجهود التي تبذلها قيادة القوات العسكرية للولايات المتحدة من أجل حماية ودعم مصالحها الحيوية في إفريقيا". وحدد قائد أفريكوم أربعة أهداف لمهمته في ليبيا هي "القضاء على الإرهابيين الذي يهددون المصالح الأمريكية ويهددون استقرار ليبيا والمنطقة ككل" ثم "تفادي الحرب الأهلية وتشجيع المسعى السياسي من أجل تشكيل حكومة مركزية موحدة"، وأخيرا "وقف تدفق المهاجرين السريين إلى أوربا عبر ليبيا". أما المهمة الثانية لأفريكوم فتتعلق بالوضع في تونس، ويقول الجنرال بهذا الصدد" " نقوم بتكوين قوات خاصة تونسية وتمكن مؤخرا فيلق من القوات الخاصة التونسية من الاشتباك مع مجموعة إرهابية جبال القصرين وقضى على قائد مهم في تنظيم داعش، وفي مجال تأمين الحدود تستعمل تونس أجهزة مراقبة متنقلة زودتها بها الولاياتالمتحدة زيادة على طائرات مراقبة لتأمين الحدود التونسية الليبية"، مضيفا انه "يجري تنفيذ برنامج تأمين الحدود بتمويل أمريكي وسيتم بموجبه تزويد تونس بأنظمة رادار وكاميرات مراقبة ثابتة على طول الحدود مع ليبيا في شهر نوفمبر 2018". وإذا كانت مهمة "أفريكوم" في ليبيا وتونس مفهومة، فإن المغرب لا يعاني من تهديدات إرهابية كالتي تواجهها كل من ليبيا وتونسوالجزائر، ومع ذلك يعتبر الجنرال والدوسر المملكة المغربية من أكثر بلدان المنطقة التي أظهرت تحكما كبيرا في صيانة وإستخدام الأجهزة الأمريكية المتطورة وأظهرت أيضا قدرتها الكبيرة على التنسيق مع القوات الأمريكية…"، وإعتبر الجنرال الأمريكي المغرب "مفتاح التعاون الأمريكي مع دول شمال إفريقيا في المجال الأمني". وفي الأخير خصص قائد "أفريكوم" فقرة قصيرة جدا للجزائر إعتبرها شريكا ، والهدف – يضيف الجنرال الامريكي - وضع برنامج لمكافحة الجماعات المتطرفة.