خلف حادث مصرع أحد المعلمين، بعدما جرفته فيضانات أحد الشعاب بفم العنصر، حزنا عميقا في صفوف اقربائه ومعارفه، الذين نعوه اليوم بمواقع التواصل الاجتماعي مذكرين بخصاله كاشفين عن الوضع المزري الذي يمارس فيه رجال التعليم مهامهم بالمناطق النائية وفي أعالي الجبال.. ونعى مجموعة من نساء ورجال التعليم بمواقع التواصل الاجتماعي، صديقهم المسمى قيد حياته يوسف رياض، الذي لقي حتفه أمس الاثنين 05 مارس 2017، بعدما جرفته فيضانات الأمطار بمسلك أيت أقبلي فم العنصر، الذي تم تدشينه مؤخرا من طرف والي الجهة ورئيسها . وصادف الراحل في طريقه حملة مياه في شعاب المسلك المذكور، تضيف ذات المصادر، عجلت بسقوط دراجته النارية قبل ان تجرفه المياه القوية، عندما كان عائدا إلى بيته بعدما أدى واجبه المهني.وثم العثور على جثة الضحية، صباح اليوم الثلاثاء 06 مارس 2018. ويمارس الضحية مهنته كأستاذ للتعليم الابتدائي بمجموعة مدارس سيدي عزيز بفرعية البراقيق، بإقليم أزيلال، وكان من ضمن آخر فوج للأساتذة المتدربين قبل التعاقد. وقالت ذات المصادر إن الراحل يوسف رياض، ابن مدينة بني ملال، متزوج وأب لطفل حديث الولادة، ينحدر من أسرة فقيرة، وهو المعيل الوحيد لأبويه وأسرته، حيث يمتهن والده مهنة "حمال" استطاع بواسطتها أن يعيله ويحميه ب منذ نعومة أظافره إلى أن اشتد عوده. وخلف هذا الحادث الأليم موجة من التضامن وتبادل التعازي بين كل مكونات أسرة التعليم وطنيا، حيث اعتبر الراحل شهيد الواجب، خاصة أنه كان نموذجا في الوفاء لمهنته التي عشقها رغم إكراه التعاقد وما خلفه في نفسية الأساتذة المتدربين في فترة رئيس الحكومة السابق الذي أصر على قراره.