قال نائب كاتب الدولة للعلاقات الخارجية بالمكسيك، كارلوس دو إكازا غونزاليس، الذي يقوم حاليا بزيارة للمملكة، اليوم الاثنين بالرباط، إن المغرب يشكل، بالنسبة لبلاده، بوابة لولوج إفريقيا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار المسؤول المكسيكي، عقب مباحثات أجراها مع كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، إلى أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على علاقات الصداقة "التاريخية" و"الحوار السياسي الممتاز" بين البلدين. وقال دو إكازا غونزاليس إن البلدين يتوفران على "إمكانيات كبيرة" لتعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، منوها بالتعاون الجيد في المجالين العلمي والتكنولوجي، والمشاورات السياسية المنتظمة وكذا تبادل الزيارات من المستوى الرفيع. واتفق الطرفان، بهذه المناسبة، على العمل سويا من أجل إرساء خارطة طريق بغية تعزيز علاقاتهما السياسية والدبلوماسية والثقافية والاقتصادية والتجارية. من جهتها، أشارت بوستة إلى "تبادل وجهات النظر جد المثمرة" مع المسؤول المكسيكي، مضيفة أن مباحثاتها معه اتسمت بالرغبة في تعزيز التعاون وتنويع الشراكة. وقالت كاتبة الدولة إن المغرب يهتم، أكثر وأكثر، بأمريكا الجنوبية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تروم تنمية الشراكات مع بلدان هذه المنطقة، التي يمثل المكسيك ضمنها أحد الشركاء الاستراتيجيين للمملكة. وأضافت بوستة "ويشكل ذلك فرصة لإنشاء جسور بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا، بما أن المغرب يضطلع بدور مهم في جميع سياسات التنمية المشتركة على مستوى القارة". وأوضحت أن هذا اللقاء مكن، كذلك، من دراسة مجالات التعاون التي يمكن للبلدين تنميتها بصفة مشتركة، علاوة على المجالات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية والدبلوماسية. واتفق البلدان على العمل على بلورة (خارطة طريق) ستشكل خطة عمل من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية في إطار حوار مفتوح. وأضافت بوستة "نرحب بهذا الانفتاح والتفاهم للاستمرار في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك، بالخصوص مسألة الهجرة، نظرا لأن المكسيك يتمتع بتجربة طويلة في الميدان، وريادة المملكة في المجال على مستوى إفريقيا". وأشارت مونية بوستة إلى أن البلدين وقعا، بهذه المناسبة على اتفاقية تعاون بين معاهد التدريب الدبلوماسي، والتي ستمكن من خلق المزيد من فرص التقارب بين دبلوماسيي البلدين.