تقدم خالد الشرقاوي، رفيق أيت الجيد محمد بنعيسى الطالب اليساري الذي اغتالته الجماعات الإسلامية بدياة تسعينات القرن الماضي، بشهادة خطيرة تفيد أنه كان حاضرا يوم عملية الاغتيال وتعرف على عبد العالي حامي الدين، الناشط حينها في صفوف الفعاليات الطلابية الإسلامية، ضمن مجموعة الطلبة الذين اجتمعوا على قتل الطالب المذكور. وأضاف، في تدخله في إطار الندوة التي نظمتها مؤسسة أيت الجيد لمناهضة العنف مساء اليوم السبت بنادي المحامين بالرباط، أنه شاهد طريقة القتل مع الاستعداد للإدلاء بشهادته أمام القضاء. من جهته دعا الحبيب حاجي، محامي عائلة الضحية ورئيس المؤسسة المنظمة للقاء بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرون لاغتيال أيت الجيد، إلى ضرورة التعبئة الشاملة لمواجهة العنف والتطرف والإرهاب، مذكرا بمسلسل القضية، الذي ما زالت تراوح مكانها. وأوضح حاجي أن حامي الدين لما اعتقل سنة 1993، على خلفية الأحداث الجامعية، ادعى أنه كان رفقة أيت الجيد وينتمي للفصيل نفسه وبالتالي تمت محاكمته على أساس المشاركة في مشاجرة أدت إلى وفاة. أما وقد اتضح أنه ضلل العدالة فعلى العدالة أن تأخذ مجراها باستدعاء حامي الدين عن طريق القوة العمومية.