بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية التي تضرب فنزويلا، فقدت العملة المحلية "البوليفار"، في غضون خمسة أشهر نحو 6ر86 في المائة من قيمتها أمام العملة الأوروبية الموحدة "الأورو"، بحسب مزاد على العملات الأجنبية أجراه البنك المركزي الفنزويلي ونشرت بياناته مطلع الأسبوع الجاري. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن سعر "الأورو" مقابل "البوليفار" الفنزويلي بلغ في المزاد 30 ألف بوليفار و987,5 سنتا للأورو الواحد، وذلك مقابل 4 آلاف و146,13 سنتا في غشت 2017 حين صدور آخر سعر صرف رسمي للعملة الوطنية مقابل العملة الأوروبية. ولم يشمل هذا المزاد عملة الدولار بسبب العقوبات المالية المفروضة من قبل الولاياتالمتحدة على البلد الجنوب أمريكي، الذي يرى أن هذه العقوبات "تعقد المعاملات المالية باستعمال هذه العملة". وفي السوق السوداء، تبلغ قيمة الدولار الواحد حاليا نحو 227901 بوليفار، وفقا للموقع المتخصص "دولارتوداي". وتعاني فنزويلا، التي تتوفر على أكبر الاحتياطيات النفطية في العالم، أزمة اقتصادية خانقة منذ عام 2014 بسبب انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية، والتي تؤمن 96 بالمائة من عملتها الصعبة. وقد أدى هذا الوضع إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وإلى استياء شعبي تجسد في مظاهرات عنيفة خلال الأشهر الماضية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 125 شخصا.