ترأس والي جهة درعة تافيلالت ورئيس مجلس الجهة اجتماع مجلس جهة درعة تافيلالت اليوم الخميس بالرشيدية لتقديم عرض حول انطلاق مشروع إعداد التصميم الجهوي لإعداد التراب وبرنامج التنمية الجهوية، وحضره كل من عمال صاحب الجلالة على أقاليم الجهة ورئيس اللجنة الدائمة لإعداد التراب بمجلس الجهة ورؤساء المجالس الإقليمية ورؤساء الجماعات ورؤساء الهيئات الاستشارية المكلفة بدراسات القضايا الجهوية وممثلو المصالح اللامركزية للإدارة المركزية وممثلو المؤسسات والمقاولات العمومية بالجهة. وذكر بلاغ لمجلس الجهة أن إعداد المخطط الجهوي للتهيئة الترابية وبرنامج التنمية الجهوي يرتكز على مبادئ تتعلق أساسا الأخذ بعين الاعتبار، التوجهات العامة لمجموع النصوص القانونية المرتبطة بالتنمية والتهيئة الترابية، ومجموع المشاريع المهيكلة ذات التأثير على الجهة ونموها، ودراسة مجموعة الأقطاب والموضوعات المرتبطة بالمجال الجهوي وتحديد الأولويات حسب الموضوعات الأكثر أهمية . وحسب ذات البلاغ فإن التشاور في إنجاز هذا المشروع، سيشمل على مستوى كل إقليم مختلف الهيئات من قبيل المنتخبين والنساء والشباب وممثلي المجتمع المدني، كما ستتم استشارة عدة قطاعات تهم مجالات التنمية البشرية والصحة والتربية والتكوين والتعليم العالي والإسكان والسكن والثرات والثقافة والترفيه والتشغيل والبيئة الطبيعية والموارد المائية وتدبير النفايات والتهيئة الترابية والنقل الحركة المجالية والميزانية والموارد المالية ومناخ الأعمال والسياحة والفلاحة والقطاع المنجمي والكهرباء والماء والصناعة التقليدية.. وعلى المستوى المركزي سيتم التشاور، في مختلف مراحل إعداد المخطط الجهوي للتهيئة الترابية وبرنامج التنمية الجهوي، التي ستؤخذ خلالها بعين الاعتبار كل الجوانب المتعلقة بمقاربة النوع وتكافؤ الفرص وإدماج الساكنة القروية والمحافظة على البيئة، (سيتم) مع جل المؤسسات الوطنية من قبيل الوكالات والمراكز والمعاهد والمكاتب والمقاولات الوطنية العمومية وشبه العمومية والقطاعات الوزارية والمندوبيات السامية.. وسيسعى برنامج التنمية الجهوية في أفق الخمس سنوات القادمة إلى تفصيل المشاريع التكميلية وتحديد المناهج والمعطيات والإمكانات ( البشرية والمالية والتقنية ) التي يتعين تجنيدها لتنفيذ هذا المخطط، مع إعداد وتأمين تنفيذه بالتزامات دقيقة للفاعلين وبخريطة طريق واضحة. وتهدف عملية التشخيص الترابي، التي ستتم بالموازة مع تقييم إمكانات الجهة على مستوى تكنولوجيا المعلومات والبيانات، وتحديد الفرص المتاحة لتطويرها من خلال مواكبة مجلس الجةهة في التحول الرقمي للمجال الترابي وتأسيس حكامة ذكية، (تهدف) إلى تحقيق معاينة لوضعية الجهة وتحديد الرهانات الاستراتيجية الأساسية وتحديد المحاور الأولى للتنمية بالجهة والتقريب بين الرؤى المختلفة للتنمية المعتمدة من لدن الفاعلين الوطنيين والجهويين. وبناء على التشخيص سيتم على المدى الطويل تحدي الرؤية والتموقع الشاملين للجهة وتفريعهما إلى رؤية استراتيجية تتسم بالطموح والتعبئة والانسجام للنهوض بمتانة العلاقة بين الفاعلين الجهويين. وسيتم إعداد المخطط الجهوي للتهيئة الترابية لجهة درعة تافيلالت في أفق 25 سنة القادمة عبر إعداد استراتيجية على المدى البعيد على أساس التشخيص الترابي، وعبر وضع خطة عمل على المدى المتوسط والبعيد لانجاز الأهداف الاستراتيجية للجهة وتنفيذ التوجهات المرسومة.