أطلق المجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت اليوم، السبت 12 دجنبر بالرشيدية، لقاءاته الجهوية المخصصة لتشخيص واقع الجهة الجديدة والتحديات والالتزامات المطروحة أمام المجلس. وخصص مكتب مجلس جهة درعة تافيلالت الملتقى الجهوي الأول، الذي يدخل في سياق سلسلة لقاءات الجولة الأولى التي ستشهدها الأقاليم الخمسة المشكلة للجهة (الرشيدية، زاكورة، ميدلت، تنغير وورزازات) في مواضيع كبرى مختلفة. وتحتضن مدينة الرشيدية، عاصمة جهة درعة تافيلالت، اللقاء الأول في موضوع: "تحديث الإدارة ومسؤوليات الصعود الاقتصادي والاجتماعي بالجهة.. تشخيص، تحديات والتزامات"، بحضور الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، ووالي الجهة، محمد فنيد. وفي كلمة أولى بالمناسبة، وكد والي الجهة، محمد فنيد، على أن تنزيل مضامين دستور 2011 والجهوية الموسعة كما أرادها الملك محمد السادس، يتطلب وضع الأسس القانونية لتكون الإدارة في خدمة المواطن المغربي، من خلال دعم الموارد البشرية، التي تعتبر ركيزة أساسية للمساهمة في رفع التحديات التي تفرضها العولمة، والعمل على تسحين الخدمات وتجويدها. من جهته، قدم الحبيب شوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، معالم رؤية عمل مجلس الجهة الجديدة، منوها إلى أن الجهة مستحدثة لذلك فإن "مختلف المتدخلين فيها، خصوصا المنتخبين، مطوقون بأمانات متعددة وخص منها بالذكر الامانة الدستورية" في "جعل الجهوية المتقدمة محركا أساسيا للتنمية والمشاركة في تقدم المغرب"، وأمانة التوجيهات الملكية. وأوضح أن الجهات الجديدة، في ظل الجهوية الموسعة، مطالبة بتحقيق نهوضين أحدهما ديمقراطي وثانيها اقتصادي. واشاد في هذا الصدد بتعاون الحكومة للتحضير لمثل هذه اللقاءات كذا الوالي ومعاونيه في الإدارة الترابية. ونوه إلى أن الهدف من تنظيم هذه اللقاءات هو إطلاق سلسلة من الحوارات التشاركية سيتم تنظيمها بالأقاليم الخمسة المشكلة للجهة في قطاعات الإدارة والسياحة والتجهيز والنقبل وغيرها. وشدد على أن الهدف من هذه اللقاءات هو أن يستوعب المنتخبون السياسة الجهوية لإعادة ترتيب الأولويات من أجل إعداد برنامج ومسار واحد. وأوضح أن هذه اللقاءات ستستهدف المنتخبين والمجتمع المدني وكذا "المجتمع العلمي" لبناء تصور تنموي شامل للجهة وتحقيق انطلاقة تنموية حقيقية. أما الوزير محمد مبديع، فنوه ببادرة تنظيم هذا اللقاء من قبل مجلس جهة درعة تافيلالت، معتبرا أن تخصيص اللقاء الجهوي الاول بالجهة الجديدة لموضوع الوظيفة العمومية وتحديد الإدارة هو اختيار موفق. وشدد على أن الجهة الآن هي في مرحلة دقيقة وأساسية تتطلب تضافر الجهود بين مختلف الفاعلين من سلطات ومنتخبين ومجتمع مدني من أجل التنزيل الأمثل للجهوية الموسعة مع التشبث بوحدة التراب والاعتزاز بالانتماء للوطن الواحد، منوها أيضا إلى الرهان اليوم بالمغرب هو الحفاظ على دولة المؤسسات وليس بناء على مغارات ببنادق ورائحة البارود كما يحدث في دول انهارت بسبب الإرهاب. ونوه أيضا إلى أن الحلم المشروع للجميع هو بناء جيل جديد من الإدارة وجعلها قريبة من المواطنين.