تشتبه الاستخبارات العسكرية الألمانية (إم إيه دي) في انتماء 391 جنديا في الجيش الألماني للتيار اليميني المتطرف. وذكرت وزارة الدفاع الألمانية في ردها على طلب إحاطة من البرلمان أن من بين هذه الحالات 286 حالة اشتباه جديدة هذا العام. وبحسب الرد الذي حصلت صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة، اليوم الجمعة، على نسخة منه، فإن عدد الحالات التي اشتبهت الاستخبارات العسكرية في انتمائها للتيار اليميني المتطرف داخل الجيش الألماني بلغت مطلع هذا العام 275 حالة. وجاء في رد الوزارة على طلب الإحاطة، أنه تم التأكد من انتماء ثلاث حالات لهذا التيار خلال العام الجاري. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، قد ذكر في الأول من سبتمبر أن المخابرات العسكرية فتحت تحقيقا شمل 64 فردا من القوات المسلحة للاشتباه في كونهم إسلاميين متطرفين. وقال المتحدث: "لا مكان للمتطرفين الإسلاميين داخل الجيش الألماني"، مضيفا إنه "يمكن أن يكون بينهم مدنيون وعسكريون"، ولا يحق لمن يعتبرون "إسلاميين متطرفين" العمل في الجيش. وذكر أنه "في الفترة بين عامي 2007 و2016 توجه 30 متطرفا إلى سوريا والعراق بعد انضمامهم للقوات المسلحة، وجرى تسريح 19 شخصا من الجيش لكونهم متطرفين خلال هذه الفترة". ولا يسمح للمخابرات العسكرية في الوقت الحالي بالتحري سوى عمن يعملون داخل القوات المسلحة. وأقرت الحكومة، الأربعاء 31 غشت مقترحات بتعديل القانون للسماح بالتحري عمن يتقدمون للالتحاق بالقوات المسلحة. جدير بالذكر أن المفتش العام للجيش الألماني دعا في شهر مايو إلى تفتيش جميع ثكنات الجيش بعد أن اكتشف محققون تذكارات تعود إلى فترة الحكم النازي في إحدى الثكنات.