يختتم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو زيارته للجزائر اليوم، و هذا أمر عادي. لكن مادورو بدأ زيارته للجزائر بشكل رسمي مساء أمس، حيث إستقبله رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح بمطار هواري بومدين، حسب برقية وكالة الأنباء الجزائرية، التي لم تتحدث عن لقاء مرتقب بينه وبين الرئيس المعقد. لكن الرئيس الفنزويلي الذي يظهر في الصورة مع عبد القادر بن صالح بمطار هواري بومدين، حل بالجزائر أول أمس السبت وكان في استقباله رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة. وحينها جاء في برقية وكالة الأنباء أن الزيارة ذات طابع تقني، حيث توقف نيكولاس مادورو في الجزائر أثناء عودته من زيارة إلى كازاخستان. وفي اليوم الموالي، أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تعلن فيه عن زيارة رسمية للرئيس الفنزويلي بدأ من مساء الأحد إلى اليوم. ويأتي ملف السوق العالمية للمحروقات في مقدمة الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، ومن المقرر أن يتبادل الطرفان وجهات النظر حوله، كما جاء في بيان الرئاسة وحول ملفات أخرى. تبادل وجهات النظر بين “الطرفين” يقول البيان، لكنه لم يحدد من يمثل الطرف الجزائري في هذه المحادثات، هل سيحظى مادورو بإستقبال من رئيس الجمهورية أم سيكتفي بلقاء بن صالح؟ البيان لم يتضمن، حتى عبارة “بدعوة من رئيس الجمهورية” كما جرت العادة عندما يتعلق الأمر بزيارات رؤساء الجمهورية. وكان مسؤول سامي قد صرح لوكالة الأنباء الفرنسي، دون ذكر هويته، أن مصالح الرئاسة لا تعلم بعد إن كان بوتفليقة سيتقبل نظيره الفنزويلي، الذي يعتبر أول رئيس أجنبي يزور الجزائر منذ مارس الماضي. وحينها ظهر بوتفليقة وهو يستقبل الرئيس الكونغولي ساسو أنغيسو بعد جدل طويل رافق إلغاء زيارة المستشارة أنجيلا ميركل في آخر لحظة. في حين ما زال الرئيس الفرنسي الجديد إيمانيول ماكرون ينتظر تحديد موعد لزيارته الجزائر، وهي زيارة لم يسبق لأي فرنسي أن قفز عليها ضمن أولى محطاته مباشرة بعد إستيلامه السلطة اضطراب الأجندة الدبلوماسية للجزائر مع طول غياب الرئيس لا يقتصر على زيارة الرؤساء، بل العديد من السفراء الأجانب ينتظرون إستقبالهم من طرف الرئيس منذ أشهر. علما أن السفير لا يمكنه أن يستلم مهامه كاملة كممثل لرئيس دولته في البلد المضيف إلا بعد إتمام مراسيم حفل تسليم أوراق الاعتماد. وفي الجزائر يعد رئيس الجمهورية الوحيد المخول له دستوريا اعتماد السفراء الأجانب.