أكدت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، اليوم الاثنين بلوساكا، أن المغرب وزامبيا يتقاسمان رؤية مشتركة حول تعزيز السلام والاستقرار واحترام سيادة الدول بإفريقيا. وقالت بوستة، التي تقوم حاليا بزيارة عمل للوساكا في إطار تتبع اتفاقيات الشراكة التي تم إبرامها خلال زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد في شهر فبراير الماصي، "إن زامبيا، التي تبقى بوابة ذات إمكانات غنية نحو منطقة افريقيا الجنوبية، تتقاسم مع المغرب رؤية ورغبة لتعزيز التعاون والاستقرار واحترام سيادة الدول والنهوض بالديمقراطية في قارتنا". وأبرزت بوستة، التي ترأست اجتماعا موسعا مع مجموع ممثلي القطاعين العمومي والخاص المعنيين بالاتفاقيات المبرمة خلال الزيارة الملكية، أهمية التقارب بين المغرب وزامبيا. وقالت "إن هذا التقارب القوي والاستراتيجي والدينامي من شأنه أن يسمح للقطاع العمومي والخاص لبلدينا بالاضطلاع بدور مهم في تطوير المبادلات الاقتصادية بين البلدين". وأشارت إلى أن "السياق القاري الحالي يتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تضامنا فعالا بين أعضاء الأسرة الإفريقية من أجل تطوير تعاون جنوب/جنوب يعود بالنفع على كل الأطراف بهدف تمكين إفريقيا من تجاوز التحديات الكبرى التي تواجهها". وأكدت بوستة أن "المغرب مستعد دائما لتشارك خبرته مع زامبيا في مختلف المجالات لتسهيل وتنمية التبادلات الثنائية في كل المجالات ذات الاهتمام المشترك". كما أبرزت كاتبة الدولة، من جهة أخرى، أن ارتباط المملكة المغربية بالقارة الإفريقية يعود للاهتمام العميق الذي توليه المملكة لمستقبل إفريقيا. وقالت "نتمنى رؤية إفريقيا فخورة وقادرة على الاعتماد على نفسها"، مذكرة بأن "موقف المملكة ثابت في ما يتعلق بالدفاع على القضايا الإفريقية النبيلة في مختلف المؤتمرات الدولية". وأكدت، في هذا السياق، أن المغرب وزامبيا بإمكانهما الاضطلاع بدور محوري لمساعدة إفريقيا على الانخراط في عهد من الاستقرار والازدهار والسلام والأمان". وقالت بوستة "إن المغرب استعاد مكانته داخل أسرته، الاتحاد الافريقي، بنظرة واضحة تصاحب هذه العودة"، مضيفة أن المغرب "أكد مكانته كرائد في خدمة التنمية الاقتصادية بالقارة". وتشكل زامبيا المرحلة الأخيرة لزيارات قادت الوفد المغربي قبل ذلك إلى كل من إثيوبيا ورواندا وتنزانيا ومدغشقر.