رفع عدد من تجار مدينة إمزورن شكايات إلى السلطات المحلية قصد رفع الأضرار التي لحقتهم جراء الاحتجاجات المتكررة، وبلغت الشكايات التي توصلت بها المصالح المعنية إلى حدود اليوم الخميس 28 شكاية، ناهيك عن الاستغاثات الشفوية، محذرين من حجم الخسائر المادية الناتجة عن الفوضى ناهيك عن الركود الاقتصادي الذي ترتب عن ذلك. وطالب التجار في شكاياتهم السلطات ذات الاختصاص، التدخل العاجل لرفع الأضرار التي لحقتهم، كما طالبوا بالتصدي للأشخاص الذين يروجون صورة سلبية عن المدينة، ويعملون على افتعال التوتر بالمدينة وتحريض المواطنين على الفوضى مما أثر سلبا على أنشطة المهنيين قصد تحقيق الحركة الاقتصادية والرواج التجاري خلال الموسم السياحي الذي انطلق في وقت سابق. وكان تجار وحرفيون ومهنيون بالحسيمة ناشدوا الساكنة بجميع أطيافها ومكوناتها للتحلي بالهدوء، واستحضار الحكمة، والتبصر تفاديا لمزيد من الاحتقان، وتأجيج الأوضاع، واعتبارا لما آلت إليه الوضعية الاقتصادية والسياحية والصورة السلبية التي يروج لها بعض المغرضين، أصبح لزاما تحكيم العقل يقول التجار. وقال التجار والحرفيون في بيان صدر عنهم في وقت سابق إن هذه اللحظات الحرجة التي تعيشها المدينة تستوجب الحكمة والتبصر والهدوء ودعا البيان "أفراد الجالية المغربية بالخارج إلى زيارة الحسيمة اسهاما منهم في تنمية السياحة والاقتصاد المحلي الذي أصبح يعرف ركودا وكسادا لا مثيل لهما". وطالبوا الدولة بالتدخل لإيجاد حل شامل للأزمة العامة التي تعرفها المنطقة واتخاذ تدابير عملية لتحسين الوضع السوسيو اقتصادي والسياحي بالإقليم. والسؤال المطروح اليوم على قادة ما يسمى الحراك ومن يساندهم، أي ذنب ارتكبه التجار حتى يتسببوا في ركود حركتهم الاقتصادية والتجارية في الموسم السياحي الذي يعولون عليه؟