اختارت السلطة المحلية بمدينة امنتانوت الانحياز إلى صف الساكنة بعد سلسلة الاحتجاجات التي خاضتها قبل وطيلة الأيام الأولى لشهر رمضان، حيث قررت تأجيل فوترة التطهير السائل بالنسبة للمنازل التي لا تستفيد من الخدمة إلى حين ربطها بشبكة التطهير الرئيسية. وعللت السلطة ممثلة في باشوية المدينة قرارها، حسب موقع القناة الثانية الذي أورد الخبر اليوم، بأن عددا كبيرا من المطالبين بأداء تسعيرة التطهير السائل لا يتم تزويدهم بهذه الخدمة، حيث أنهم لا يزالون يعتمدون على الشعاب أو الحفر من أجل تصريف المياه العادمة، وذلك بسبب تواجدهم في أحياء ومناطق من المدينة تفتقر لشبكة التطهير السائل. وخلصت الاجتماعات المتعددة التي عقدتها اللجنة الإقليمية المحدثة لتتبع ملف التطهير السائل بالمدينة أيضا إلى إعفاء هذه المنازل من أداء واجبات الربط عند الانتهاء من تأهيل شبكة التطهير الخاصة بالأحياء المعنية، بالإضافة إلى التزام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالإسراع بالأشغال التكميلية بالشطر المنجز والمتعلقة بالشعاب والنقط السوداء بالمدينة، مع القيام بدراسات شاملة لتأهيل الشبكات بالأحياء المتبقية. وكان قرار فوترة خدمة التطهير السائل بامنتانوت وتحصيل مقابل عنها من مواطنين غير مزودين بالخدمة، قد خلف حالة من السخط الشعبي لدى الساكنة، التي نظمت احتجاجات عارمة أمام مقرات الباشوية وإدارة الماء الصالح للشرب والمجلس الجماعي، للمطالبة بإلغاء هذا القرار، الذي اعتبروه ضربا لتماسكهم الاجتماعي ومحاولة لتفقيرهم، بالنظر إلى إجبارهم على تأدية مقابل مالي لقاء خدمة لا يستفيدون منها.