أشادت وكالة الطاقة السويدية، أمس الخميس، بالتقدم الذي حققه المغرب في مجال تطوير الطاقات المتجددة وتعزيز النجاعة الطاقية خلال السنوات الأخيرة. وقال داغ أغنفال، المستشار الرئيسي لدى الوكالة، التي تعتبر السلطة الوطنية في هذا البلد الاسكندنافي المكلفة بالقضايا الطاقية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نحن معجبون جدا بطموحات المغرب في مجالات الطاقة النظيفة، وكذا التقدم الذي تحقق إلى غاية الآن". وجاء تصريح هذا المسؤول عقب لقاء مع رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن) السيد مصطفى البكوري الذي يقوم حاليا بزيارة لستوكهولم تستغرق يومين، وذلك بدعوة من كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الأوروبية والتجارة بالسويد، أوسكار ستينستروم. وأشار المسؤول السويدي إلى أن هذا اللقاء شكل فرصة لاستكشاف آفاق التعاون مع الجانب المغربي الذي طور تجربة مثيرة للاهتمام في هذا المجال. وأضاف "إننا نتقاسم نفس الرؤى حول كيفية استخدام التكنولوجيات والابتكار من أجل تعزيز نمو اقتصادي مستدام أكثر وأخضر". وتهدف وكالة الطاقة السويدية، التي بدأت العمل منذ سنة 1998، إلى وضع نظام مستدام للطاقة، وذلك باستخدام الطاقات المتجددة، وتعزيز التكنولوجيات، والإجراءات المناخية واستخدام أكثر ذكاء للطاقة. وأجرى البكوري في مقر الوكالة العمومية السويدية للابتكار مباحثات مع مسؤولي هذه المؤسسة حول إمكانيات تكثيف التعاون الثنائي في مجال البحوث والتكنولوجيا. وقال يواكيم أبيلكيست، رئيس مديرية العلاقات الدولية في الوكالة، إن هذا "الاجتماع البناء" جاء لتحديد مجالات العمل المستقبلية بين الطرفين، وكذا السبل التي من شأنها جلب حلول دائمة للشركات من خلال الابتكار والبحث والتكنولوجيا النظيفة. وأضاف " نرى فرصا كبيرة وهامة للشراكة المستدامة، باعتبار أن البلدين يعملان في إطار الأهداف الإنمائية المستدامة واتفاق باريس حول المناخ باريس" الرامية إلى التقليص من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واحتواء ارتفاع متوسط درجة حرارة لأقل من درجتين مائويتين. يذكر أن هذه المباحثات قد جرت، على الخصوص، بحضور سفيرة المغرب في السويد أمينة بوعياش.