أعرب مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، عن تعاطفه مع المغرب في أعقاب الهجوم المسلح الذي شن الاثنين الماضي ضد دورية لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى(مينوسكا)، والذي خلف مقتل أربعة أشخاص وعشرة جرحى، من بينهم تسعة مغاربة، في حين ما زال يعتبر عسكري مغربي آخر من قبعات الزرق في عداد المفقودين. وأبرز بيان للهيئة التنفيذية لمنظمة الأممالمتحدة أن "أعضاء المجلس يعربون (...) عن تعاطفهم العميق مع أسر جنود حفظ السلام الجرحى، والجندي الآخر الذي يوجد في عداد المفقودين، وكذا مع (...) المملكة المغربية وبعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)". كما أعربوا عن متمنياتهم بالشفاء العاجل للجرحى، داعين سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى "لمواصلة البحث عن عنصر قبعات الزرق المنتمي لبعثة مينوسكا والذي يوجد في عداد المفقودين". وأدان المجلس "بأشد العبارات الهجوم ضد بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى من قبل عناصر يشتبه في أنها من "أنتي - بالاكا"، مجددا التأكيد على أن الهجمات ضد جنود حفظ السلام قد ترتقي إلى "جرائم حرب". كما ذكر الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. وطلب أعضاء المجلس أيضا من حكومة جمهورية إفريقيا الوسطى "التحقيق فورا في هذا الهجوم وتقديم مرتكبيه إلى العدالة." وجددوا التأكيد على دعمهم الكامل لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) و"مساندتهم القوية" للممثل الخاص للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، بارفي أونانغا-أنيانغا وبعثة الأممالمتحدة من أجل مساعدة سلطات وشعب جمهورية إفريقيا الوسطى في جهودهم الرامية لإرساء السلام والاستقرار الدائم في البلاد.