خرج آلاف الأساتذة صباح اليوم في شوارع الرباط منددين بضرب مجانية التعليم وبالاختلالات التي يتخبط فيها القطاع والصمت الحكومي تجاه الأزمة. ورفع المحتجون شعارات تقول إن التعليم يعيش عدة اختلالات عميقة وسط غياب الإرادة الحقيقية للإصلاح وإصرار الحكومة على الإجهاز على المدرسة العمومية وتخليها عن ضمان الحق في التعليم، لأبناء الطبقات الفقيرة، من خلال ضرب مجانيته وخوصصته وإخضاعه لمنطق السوق تنفيذا لإملاءات الصناديق والمؤسسات المالية الدولية، بهدف الهيمنة على المجتمع والتحكم فيه لتعميق الفوارق الاجتماعية.
ودعت إلى المسيرة "النقابة الوطنية للتعليم" المنضوية تحت لواء "الكنفدرالية الديمقراطية للشغل"، تحت شعار من أجل "الدفاع عن المدرسة العمومية". واعتبر نداء صادر عن جمعيات المجتمع المدني المشاركة في هذه المسيرة أنه إيمانا منها بأهمية النضال الوحدوي إلى جانب النقابات الديمقراطية عموما، واعتبارا منها أن التعليم حق للجميع دون تمييز فقد أكدت أنه "لا تنمية ولا تقدم بدون تعليم ديمقراطي، يضمن تكافؤ الفرص والمساواة ويلبي طموحات المغاربة وتطلعات نساء ورجال التعليم في تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية وتوفير الشروط المناسبة لتأدية رسالتهم النبيلة على أكمل وجه".