اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة، اليوم الأربعاء، ببداية الحملة الانتخابية في الجزائر، والتي انطلقت أمس الأحد بشكل محتشم، حيث كشفت أن الناخبين غير مهتمين بالنقاشات السياسية، وبعض الطرائف والحماقات التي دشنت هذه الحملة! وفي هذا السياق، كتبت صحيفة"لوتان دالجير" أنه باستثناء بعض خرجات القرب عبر الولاياتالجزائرية، فإن اليوم الأول من الحملة الانتخابية كان باهتا، وتميز بلامبالاة المواطنين.
وأضافت الصحيفة أنه حتى اللوائح الاشهارية المخصصة لاستقبال قوائم الناخبين كانت فارغة، مشيرة إلى الفضائح والرشاوى التي شابت عملية صنع القوائم الانتخابية.
أما صحيفة "وقت الجزائر" فكتبت في مقال بعنوان "طرائف وحماقات تدشن الحملة!" أن المرشحين للانتخابات التشريعية المقبلة واجهوا المواطن في أول يوم من الحملة الانتخابية بكثير من الهفوات، في سباق بدأ بحكاية "الشكارة" وسقط الآن في الكثير من الأخطاء، مشيرة إلى أن بعض المرشحين لو صمتوا بما تفوهوا به في الحملة لكان أحسن دعاية لهم.
وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المرشحين فضلوا الكلام فارتكبوا بعض الحماقات، التي لا تليق بتلميذ سيجتاز امتحانات السنة الخامسة ابتدائي، فما بالك اجتياز امتحان التواجد في المجلس الشعبي الوطني الذي سيسن القوانين للعلماء والدكاترة.
وتابعت الصحيفة بسخرية جهل المرشحين للانتخابات للعديد من الأمور والحقائق، مشيرة إلى أن بعض المرشحين لا يعلمون شيئا عن البرلمان الذي يودون دخوله، حيث قدم مرشح معروف وعودا لا يستطيع تلبيتها حتى رئيس المجلس الشعبي الوطني نفسه، مثل نقل المرضى على جناح السرعة إلى الخارج وجعل فريق مدينته مثل ريال مدريد أو برشلونة، وغيرها...
ونقلت صحيفة "الشروق" في مقال تحت عنوان "ارتباط المال الوسخ بالسياسة سبب الأزمة" عن الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، قولها "إن الواقع المتردي الذي تعيشه البلاد في مختلف المجالات جاء نتيجة حتمية لارتباط المال الوسخ بالسياسة وبأجهزة الدولة"، مضيفة أن النظام الحالي أصبح خطرا على الجزائريين ولم يعد قادرا على تسيير البلاد والأكثر من ذلك أنه أصبح يخدم المؤسسات الأجنبية وغيرها من الأفعال التي حطمت الاقتصاد الوطني.