توصل تقنيو كل من شركة "إينوي" و"اتصالات المغرب" الذين كانوا يحصون خسائر الشركتين، بسبب عملية اختلاس الرواج الهاتفي من لدن "مافيا" متخصصة في هذا المجال من بين أفرادها إسباني معتقل بطنجة، إلى أن حجم الخسائر بلغ 94 مليار سنتيم. وأضافت "أخبار اليوم" في عددها الصادر غدا أن إدارة الجمارك بطنجة دخلت على الخط، وطالبت هي الأخرى بمبلغ مالي يقدر ب95 مليار سنتيم، يسدد لفائدة خزينة الدولة، بسبب تضرر هذه الأخيرة، كما يقول مسؤولو الجمارك، من عمليات "القرصنة" التي تعرض لها الرواج الهاتفي المغربي.
وكانت مصلحة الجمارك بميناء طنجةالمدينة أوقفت الإسباني زعيم "المافيا" وبحوزته ما يقارب 30 ألف بطاقة موزعة، ما بين بطائق خاصة بشركة "اتصالات المغرب" وأخرى تابعة لشركة "إينوي" قبل أن يحال على الشرطة القضائية للتحقيق معه.
وكشفت التحريات التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية بأن زعيم المافيا الذي دخل إلى المغرب كسائح قبل 10 سنوات، قام بكراء شقة توجد في الطابق 10 داخل إقامة سكنية بمنطقة مالاباطا، واختار هذه الشقة لأنها تقابل تماما محطة الإرسال التابعة لاتصالات المغرب.
وحول هذه الشقة إلى غرفة عمليات حقيقية مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة الالكتروكهربائية، لالتقاط المكالمات عبر الأقمار الاصطناعية.
وتعمل هذه الأجهزة وفق مصادر أمنية وبشكل موازي مع العديد من النقط السوداء في مدن مغربية مختلفة معظمها في الشمال، باعتبارها قريبة من أوربا.
ويتحكم في هذه الشبكة عملاء أوربيون متخصصون في مجال المواصلات لاسلكية الذين يقومون بتمرير المكالمات القادمة من أوربا والمتوجهة نحو المغرب إلى المحطة التي تم إحداثها في طنجة، من لدن هذا الاسباني.