الناجي برفقة أرملة الراحل وابنته والمخرج كمال كمال
تليكسبريس- متابعة
يسجل الممثل أمين الناجي في هذا الموسم الرمضاني حضورا لافتا من خلال العمل التلفزيوني «الحياني» الذي يعرض حاليا على شاشة الأولى، وهو عمل فني يحمل توقيع المخرج كمال كمال، ومشاركة لطاقم متميز من الممثلين المغاربة، على غرار محمد مجد ومحمد البسطاوي ومحمد الشوبي إضافة إلى محمد خيي ورفيق بوبكر.
ففي حوار أجرته معه الأحداث المغربية، تحدث أمين الناجي عن علاقته بالحياني،وكشف عن الرهبة والتخوف الكبيرين اللذين انتاباه قبل وخلال وقوفه أمام الكاميرا لتقمص شخصية فنان مغربي كبير، بصم الساحة الفنية الوطنية بروائع خالدة، على غرار «راحلة» و«بارد وسخون» و«وقتاش تغني يا قلبي".
وقد أسر الناجي أن المسلسل، أرعبه، لأنه يتعلق بتقديم أول سيرة ذاتية فنية على مستوى المغرب، وهو ما يشكل سابقة على المستوى الفني الوطني .
وما زاد من رهبته، هو أن السيرة الذاتية تتحدث عن الفنان القدير الراحل محمد الحياني، صاحب الرصيد الفني والشعبية الكبيرين.
قائلا: "ورغم أننا صورنا الكثير من العمل، فإني لازلت متخوفا إلى حدود الآن بالنظر إلى غياب مرجعيات أو أرشيف فيديو يدون لحياته العادية، ويظهر كيفية تصرفاته وردود فعله وتعامله مع الناس، وكيف كان يمازح البعض وملامحه في لحظات غضبه.
لتبقى السهرات التي أحياها الراحل الحياني وكيفية وقوفه ضمنها على الخشبة، إضافة إلى مشاركته في فيلم «دموع الندم» وبعض روايات أصدقائه وأفراد أسرته، هذه كلها أمور أرعبتني ولازالت رغم بداية عرض عمل محمد الحياني...
وتتلخص مكامن الصعوبة التي اعترت الناجي، في كونه لم يعش مع الراحل محمد الحياني لأنه ليس من جيله. وكل معرفته به هي من خلال أغنياته وما روي له عنه، لذا يقول الناجي: "فالتحدي الذي كان موضوعا أمامي هو منح حياة تكون قريبة من حياة هاته الشخصية بكل مقوماتها العاطفية والنفسية، وهو ما اقتضى مني بحثا نفسيا على مستوى دواخلي كممثل، لأن الأمر كان يقتضي مني تجاوز حاجز الخوف والرهبة الموجودين بداخلي وقت التحضيرات للتشخيص وخلال مراحل التصوير."
ويضيف " لعل ما زاد الأمر تعقيدا بالنسبة إلي، هو الترقب العام لخروج هذا العمل الفني سواء من قبل الجمهور أو المهتمين بالقطاع الفني، والذي ولد لدي ضغطا إضافيا تغلبت عليه نسبيا بالهدوء والانضباط النفسي بغية تقديم شخصية الراحل محمد الحياني في النهاية بكل أمانة للمشاهد المغربي".