أعلن رئيس الوزراء السابق الاشتراكي مانويل فالس، اليوم الأربعاء، أنه سيصوت لصالح الوسطي إيمانويل ماكرون ضد مرشح حزبه، للتصدي ل"خطر انتصار" اليمين المتطرف. وقال فالس الذي هزم في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي، في تصريح نقلته قناة "بي إف إم تي في" التلفزيونية "إنني أتحمل مسؤولياتي (...) لأنني أعتقد أنه ينبغي عدم القيام بأي مجازفة في سبيل الجمهورية"، في وقت تتوقع استطلاعات الرأي حاليا مواجهة بين ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية من الانتخابات في 7 مايو.
وأوضح فالس رئيس الوزراء الاشتراكي الليبرالي في عهد الرئيس فرنسوا هولاند بين 2014 و2016، أنه اتخذ قراره "إزاء أزمة اليسار وتهميش مرشحنا بونوا آمون" الفائز في الانتخابات التمهيدية الإشتراكية والذي تراجع إلى المرتبة الخامسة في استطلاعات الرأي، و"إزاء الانهيار الأخلاقي لترشيح فرنسوا فيون" اليميني الذي يواجه إجراءات قضائية حول فضيحة وظائف وهمية استفادت منها عائلته.
ووجهت التهمة رسميا مساء أمس الثلاثاء إلى زوجة المرشح المحافظ بينيلوب فيون ب"التآمر وإخفاء اختلاس أموال عامة" و"التآمر وإخفاء استغلال مملكات عامة" و"إخفاء احتيال خطير"، للاشتباه بأنها استفادت مع اثنين من أولادها من وظائف وهمية في الجمعية الوطنية بين 1986 و2013. ووجهت التهمة إلى فرنسوا فيون نفسه في منتصف مارس، ولا سيما ب"اختلاس أموال عامة".
وبعدما بدأ فيون حملة الانتخابات الرئاسية في طليعة المرشحين، تراجع إلى المرتبة الثالثة في نوايا الأصوات، بالرغم من جهوده لتخطي انعكاسات فضيحة الوظائف الوهمية التي تم تمويلها بمئات آلاف اليورو من الأموال العامة.
ويشكل دعم فالس لإيمانويل ماكرون ضربة قاسية جديدة لبونوا آمون المنتمي إلى الجناح اليساري من الحزب الاشتراكي والذي لا يجمع في آخر استطلاعات الرأي أكثر من 10 أو 11 في المئة من نوايا الأصوات، بعد زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون.