تأتي الزيارة التاريخية التي بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لزامبيا لتضع العلاقات القائمة بين البلدين على مسار جديد للشراكة طبقا لرؤية جلالة الملك للتعاون جنوب-جنوب ومن أجل مستقبل القارة الإفريقية. وتكتسي هذه الزيارة الملكية، التي تأتي في سياق العودة المظغرة للمغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية، طابعا خاصا لاسيما وأنها أول زيارة لجلالة الملك لهذا البلد الإفريقي.
وتعتبر الدوائر العليا في دولة زامبيا أن الزيارة الملكية ستضع العلاقات بين البلدين ضمن منطق جديد للشراكة يتطابق بشكل تام مع المقاربة التي اختارتها المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة والرامية إلى جعل علاقات التعاون تتلاءم مع الامتداد الإفريقي.
وبخصوص زيارة جلالة الملك لبلده، أعرب الرئيس الزامبي السيد إدغار لونغو مؤخرا عن يقينه بأن العلاقات بين زامبيا والمغرب ستشهد قفزة نوعية بفضل الزيارة الملكية.
وقال السيد لونغو، الذي أوردت تصريحاته مختلف وسائل الإعلام الزامبية إن العلاقات بين زامبيا والمغرب ستتعزز لترتقي إلى مستوى تعاون ثنائي متين خدمة لمصالح شعبي البلدين.
ويعتبر الرئيس الزامبي أن الرباط ولوسكا ماضيتان نحو ترسيخ شراكتهما على أسس متينة، ترتكز على علاقات ودية وأوصر صداقة قوية وعلى الاحترام والتعاون.
وأشار إلى أن المحادثات خلال الزيارة الملكية ستمكن من إعطاء دفعة قوية لعلاقات التعاون بين البلدين. من جانبهم، أكد المعلقون في الصحافة الزامبية على تعدد المجالات المتاحة أمام هذه الشراكة المغربية الزامية. ولم يفت هؤلاء المعلقين أن يبرزوا على الخصوص الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب على الساحة القارية في العديد من الميادين، لاسيما تلك المتعلقة بتنمية الطاقات المتجددة.
وهكذا، أشادت صحيفة (ساتورداي تايمز أوف زامبيا)، الواسعة الانتشار، بالجهود التي يبذلها بالمغرب من أجل التنمية الاقتصادية في إفريقيا.
وفي معرض حديثها عن مجال الطاقات المتجددة بالخصوص، أبرزت الصحيفة أن المملكة تضطلع بدور رئيسي من أجل تعبئة الطاقات المتجددة لجعلها في خدمة أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا.
وسجلت الصحيفة أن المغرب استطاع القيام بثورة في هذا المجال، مبرزة أن هذه الثورة تحققت على أرض الواقع بفضل التعاون الوثيق مع شركاء من بينهم منظمات دولية وإقلمية من قبيل البنك الإفريقي للتنمية.