انتقل إلى عفو الله في ساعات أولى من صباح اليوم الأربعاء حمزة بن العباس المختار البودشيشي، شيخ الزاوية القادرية البودشيشية بالمستشفى الجامعي بمدينة وجدة، جراء إصابته بنزلة برد حادة، وكان الشيخ حمزة البالغ من العمر 94 سنة، قد نقل على وجه السرعة إلى مستشفى محمد السادس بوجدة قبل أن يفارق الحياة صباح اليوم الأربعاء 18 يناير. والشيخ حمزة بن العباس بن المختار القادري البودشيش، الذي يلقبه مريدوه ومحبوه ب"سيدي حمزة"، استطاع أن يضمن لزاويته القادرية البودشيشية إشعاعا تجاوز حدود الوطن إلى العالمية، إذ باتت هذه الزاوية أشهر من نار على علم، كما صار آلاف المريدين من مختلف بقاع العالم يحجون إلى مداغ، غرب مدينة بركان، لتلقي نفحات صوفية من هذا الشيخ التسعيني، ومن المنتظر ان تشهد جنازته حظورا قويا لمريديه من مختلف بقاع العالم..
وحول الشيخ حمزة، الذي ازداد سنة 1922 بمداغ، الطريقة القادرية البودشيشية إلى طريقة صوفية ذات إشعاع عالمي، لم تصله طريقة صوفية أخرى، باستثناء الطريقة التيجانية، إذ انتشرت في شتى أصقاع وقارات العالم، ليتحول الرجل إلى أحد أشهر أقطاب ورموز الصوفية في العالم.