في الصورة حمزة بودشيش شيخ الطريقة القادرية البودشيشية تليكسبريس- خاص تنظم الزاوية القادرية البودشيشية مسيرة مؤيدة للدستور الجديد صباح الاحد المقبل، وذلك على امتداد شارع محمد الخامس بالدار البيضاء. وينتظر أن يحضر أكثر من 80 ألف بودشيشي للمشاركة في هذه المسيرة التي دعا إليها شيخ الطريقة حمزة العباس.
وتمكنت الطريقة البودشيشية من الحصول على ترخيص رسمي لمسيرتها الداعية إلى التصويت بنعم على الدستور الجديد وتعبئة مريديها إلى ذلك.
ويرى المتتبعون أن خروج "الإسلام الشعبي" أو ما يمثله تيار الطريقة البودشيشة إلى الشارع، يهدف بالأساس إلى مواجهة الأطراف الرافضة لإمارة المؤمنين التي تعد جماعة العدل والإحسان واليسار المتطرف من أهم دعاتها.
ويذكر أن عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان المحظورة، كان من أتباع الطريقة البودشيشية في بداياته، قبل أن ينفصل عنها في السبعينات ويؤسس جماعته، وكان ينوي الانقضاض على المشيخة مكان إبن الشيخ العباس الذي أفشل لياسين مخططه وترك وصية بإسم إبنه حمزة (الصورة). مما جعل ياسين يخبو ويلجأ الى بعض أصدقائه ليؤسس جماعة العدل والإحسان.
وتعتبر مسيرة البودشيشية بمثابة تعبير جماعي من طرف مريدي هذه الطريقة والذين يعدون بالملايين، استجابة لقناعة الشيخ حمزة. لأن في نظرهم، الملك بصفته أمير المؤمنين وولي الأمر سيصوت بنعم للدستور، فهم كذلك سيصوتون بنعم.
وكان الشيخ حمزة عباس من الأوائل الذين أعلن أنه سيصوت بنعم على الدستور الجديد في استفتاء الفاتح من يوليوز المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن الطريقة القادرية البودشيشية، طريقة صوفية سنية إسلامية، كما أنها تسمو إلى تحقيق الغاية القصوى من تكوين الشخصية الإسلامية السوية، جمعا بين ثلاثة عناصر ثابتة أيضا وهي: الفقه والعقيدة والسلوك.
وتعد الطريقة، متكاملة السند في شرف النسب والنسبة، فمن جهة النسب، يعد شيخ الطريقة الحالي هو الشيخ حمزة ابن الحاج العباس بن المختار القادري البودشيشي، ولد سنة 1922م بقرية مداغ، إقليمبركان بشرق المغرب، وينتهي نسبه إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني الحسني.
وبمداغ يتجمهر كل سنة ملايين البودشيشيين يحجون إلى هذه القرية من مختلف بقاع العالم في أيام من التصوف والخلوة والذكر.