أعلنت بعثة الأممالمتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، اليوم الجمعة، أن عسكريا من بنغلاديش يعمل ضمن القبعات الزرق قتل على يد رجال مسلحين في شمال-غرب البلاد يوم الثلاثاء الماضي، في اليوم نفسه الذي قتل فيه عسكريان مغربيان في هجوم استهدف دورية لتجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة ضمن بعثة (مينوسكا) . وأضافت قوة الأممالمتحدة ببانغي، في بيان لها، أن "جنديا من قوات القبعات الزرق ينحدر من بنغلاديش قتل يوم الثلاثاء الماضي في بوكاياي على بعد 25 كلم من جنوب-غرب بوكارانجا (شمال-غرب)، في الوقت الذي كانت فيه القافلة التي ينتمي إليها في طريق العودة من عملية مراقبة في المنطقة ".
وأوضح المصدر ذاته أن "دورية القبعات الزرق البنغالية (...) تعرضت لإطلاق النار من قبل نحو 50 مسلحا. وتعرض سائق العربة لإصابات قاتلة على مستوى الرأس. ورد الجنود على مصادر النار".
وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت أول أمس الأربعاء أن عسكريين مغربيين يعملان ضمن القبعات الزرق قتلا في اليوم نفسه جنوب-شرق البلاد من قبل رجال مسلحين هجاموا دوريتهم، موضحة أن "منفذي الهجوم لاذوا بالفرار ". وأدانت بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، بشدة الهجوم الذي استهدف قافلة للقبعات الزرق المغربية بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي على بعد نحو 60 كلم إلى الغرب من مدينة أوبو شمال شرق جمهورية افريقيا الوسطى.
وكان عسكريان، أحدهما برتبة ضابط، ينتميان إلى تجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة ضمن بعثة (مينوسكا)، قد قتلا وجرح جندي آخر، في هجوم مسلح.
ونفذت هذا الهجوم جماعة مسلحة مجهولة ضد دورية لتجريدة القوات المسلحة الملكية العاملة ضمن بعثة (مينوسكا) أثناء خفرها لقافلة لوجستيكية للأمم المتحدة، جنوب شرق مدينة بريا، مكان نشر التجريدة المغربية.
وأدانت الأممالمتحدة وإسبانيا ومنظمة التعاون الإسلامي ومصر هذا الهجوم . وتسعى (مينوسكا) المكونة من قوة تضم أزيد من عشرة آلاف جندي وشرطي، إرساء النظام في إفريقيا الوسطى، حيث اندلعت أعمال القتل الطائفية على نطاق واسع، مما أدى إلى الفوضى وحدوث أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ نهاية 2013، وهو الامر الذي استدعى تدخلا عسكريا من فرنسا.