تبذل شركة "سامسونغ"، التي تسعى جاهدة لتجاوز أزمتها الأخيرة مع هاتفها الذكي "غالاكسي نوت 7"، كل الجهود المتاحة لتعود بقوة مع هاتفها الرائد "غالاكسي إس8" (Galaxy S8) الذي يُنتظر الإعلان عنه مطلع العام المقبل. وريثما تكشف عملاقة الإلكترونيات الكورية الجنوبية عن هاتفها المرتقب، تكثر التقارير والتسريبات التي تتعلق به، والتي يتحدث آخرها أنه سيقدم ذاكرة وصول عشوائي "رام" بحجم 8 غيغابايت وليس 6 غيغابايت، كما يُشاع إلى الآن. ونقل عن حساب، على موقع التواصل الاجتماعي الصيني "ويبو"، يُقال إن تسريباته دقيقة خاصةً فيما يتعلق بشركة سامسونغ، أن "غالاكسي إس8" سيأتي إلى جانب ذاكرة الوصول العشوائي البالغ حجمها 8 غيغابايت، مع ذاكرة تخزين داخلية بتقنية UFS 2.1. وتعد تقنية UFS 2.1 الجيل التالي لتقنية UFS 2.0 التي صدرت في عام 2013، ومعتمدة في العديد من الهواتف الذكية المتاحة في السوق حالياً، وتوفر التقنية الجديدة زيادة في الأداء وكفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة ب UFS 2.0. يُشار إلى أن الهاتف اللوحي "غالاكسي نوت7"، الذي أعلنت "سامسونغ" في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إيقاف بيعه وإنتاجه بعد التأكد من وجود مشكلة تسببت في احتراقه، كان يُنتظر أن يقدم ذاكرة وصول عشوائي بحجم 6 غيغابايت، ولكنه جاء ب4 غيغابايت فقط. وقد أصيب كثيرون من عشاق "سامسونغ" ممن توقع ذاكرة وصول عشوائي كبرى بالخيبة، نظراً لوجود شركات صينية سبقتها في إطلاق هواتف بذاكرة وصول عشوائي يصل حجمها إلى 6 غيغابايت وبسعر أقل، بما في ذلك شركة "فيفو"، وشركة "ZUK"، و"ون بلس" التي أطلقت هاتفين بهذا الحجم من الذاكرة، هما: ون بلس 3 وسلفه ون بلس 3تي. ويُعتقد أن تضمين "غالاكسي إس8" بذاكرة وصول عشوائي بحجم 6 أو 8 غيغابايت بات أمراً ضرورياً ومعقولاً، خاصةً أن "سامسونغ" قد بدأت في وقت سابق من العام الحالي بإنتاج ذاكرة "رام" بحجم يصل إلى 8 غيغابايت. وفيما يتعلق بباقي مواصفات "غالاكسي إس8"، فقد تحدثت تقارير سابقة عن أنه سيقدم كاميرتين خلفيتين وشاشة تغطية بالكامل والاستغناء عن زر "الرئيسية" ومنفذ سماعات الأذن، إضافة إلى مساعد رقمي ذكي. ويُقال إن "سامسونغ" قررت جعل شاشة "غالاكسي إس8" أكبر حجما في محاولة منها لجذب محبي الشاشات الكبيرة، خاصةً من سلسلة هواتفها اللوحية "غالاكسي نوت"، وفق ما نقلت وسيلة إعلامية كورية في الشهر الماضي.