كشف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال قبل قليل، عن رغبته في عدم المشاركة شخصيا في الحكومة المقبلة، معلنا استعداده لمساندة حكومة بنكيران، حتى وإن لم يكن حزبه ضمن تشكيلتها. وقال شباط، أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه الذي يعقد دورة استثنائية في هذه الأثناء، "إنني حريص على مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة كحزب، وليس من أجل شخصي، أنا لم أطلب أي منصب".
وأضاف شباط "أعلن اليوم بصفة رسمية أنني لن أدخل الحكومة المقبلة من أجل قطع الطريق على المتربصين بحزب الاستقلال وأن من يتحججون بشخصي وباسمي عليهم أن يسرعوا بتشكيل الحكومة فالشعب لن يرحم أحدا".
وقال الامين العام لحزب الاستقلال، قبل أن ينفجر بالبكاء، إنه لن يتفاوض مع بنكيران حول الحقائب، بل "سيتم تفويض ذلك للسوسي وبوعمر تغوان، وحمدي ولد الرشيد، كي أقطع الطريق على المتربصين بحزبنا".
وأضاف شباط :"نسجل بارتياح كبير تفاعل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الايجابي بقرار مشاركتنا، ونستغرب حجم التحامل على حزبنا لجعله في موقع لم تقرره مؤسسات حزبه التقريرية، كنا نتوقع تقديم مبررات جدية، لكنهم فجأة أصبحوا يقولون أن الأمين العام لحزب الاستقلال هو الذي يشكل حاجزاً وأن الذين يعترضون مشكلتهم مع العبد الضعيف حميد شباط" مضيفا بالقول : "أود التذكير أننا عندما كنا في المعارضة اقترحنا على إخواننا في العدالة والتنمية ما يهم الاستقلال ليس المقاعد، وإنما أن نكون في مركز صناعة القرار لأن لنا رؤية والتزامات مع الشعب المغربي".
وتابع شباط أن "الحزب وبإرادته الحرة اختار أن يكون ضمن الحكومة وان اقتضت الظروف فإن الحزب يلتزم بمساندة الحكومة ويساند رئيس الحكومة المعين، يجب أن يعلم رئيس الحكومة أن الفريق الاستقلالي سيكون إلى جانبه".