أكد المدير الجهوي للصحة بالجهة الشرقية، عبد المالك كوالا. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء. أنه تمت إعادة الأطفال الذين تعرضوا لحالة غثيان وقيء في البطن، مساء أمس الأربعاء بمخيم وزارة الشباب والرياضة بالسعيدية، عمالة بركان، إلى المخيم بعد خضوعهم للفحص الطبي الذي تبين من خلاله أن حالتهم الصحية غير خطيرة. عدا ثمانية أطفال تم استبقاؤهم بمستشفى الدراق لغرض إجراءات تتعلق بالمراقبة الطبية فحسب، وبلغ عدد الأشخاص الذين نقلوا إلى المستشفى 103، منهم 99 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 سنة، و 4 مؤطرين. تصريح مماثل أكد فيه رئيس مصلحة شبكة العلاجات المتنقلة والتجهيزات الأساسية بمندوبية الصحة ببركان، محمد مركوم. أنه لم تسجل أي حالات إسهال في صفوف الأطفال ولا المؤطرين. الشيء الذي يستبعد فرضية تسمم غذائي.
ولا تزال الأبحاث جارية لمعرفة الأسباب التي قد تكون وراء الحادث، حيث قام طاقم طبي بأخذ عينات من الوجبات التي قدمت للأطفال لإجراء التحاليل بشأنها لتحديد أسباب الغثيان.
وتلعب المخيمات دورا هاما في عدة مجالات تربوية منها وثقافية، حيث تساهم في بناء شخصية الطفل وصقلها بتجارب حياتية متنوعة، وهو ما لن يتأتى سوى بتضافر كافة الجهود للنهوض بالقطاع، كما لا يجب أن ننسى آلاف الأطفال الذين يعيشون الحرمان من المشاركة في أنشطة المخيمات والعطل المنظمة التي تشرف على تنظيمها وزارة الرياضة والشباب.
وإذا كانت المخيمات تتكفل بتنشيط آلاف الأطفال خلال العطل الصيفية، فان الحفاظ على سلامتهم يعد أمرا ضروريا يستوجب على المنظمين أخذه بعين الاعتبار وذلك بوضع فرق طبية متنقلة رهن إشارتها.