فارقت شابة كانت محتجزة بغرفة بمنزل الأسرة، بضواحي المضيق، الحياة قبل يومين بعد معاناة بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بتطوان، بعد أن مكثت به عشرة أيام تحت الرعاية الطبية، بعد تدهور حالتها الصحية على اثر احتجازها بمنزل عائلتها من طرف والدها لمدة سبع سنوات. وحسب موقع "بريس تطوان" الذي أورد الخبر، فالفتاة "خ. د" كانت تعاني من خلل عقلي، مما دفع والدها إلى احتجازها في غرفة بمنزلهم ضواحي المضيق، دون تمكينها من العلاج والنظافة وفق ما كشف عنه مقربين من عائلتها، ومهما تحرك عدد من جمعيات حقوقية لمساندتها وذلك خلال الأشهر القليلة الماضية، ونشر حالتها والكشف عن وضعها المأساوي، مقابل ذلك لم تتحرك النيابة العامة بابتدائية المضيق، لإعطاء تعليماتها من أجل البحث في ظروف احتجازها والعمل على إيداعها المستشفى لتلقي العلاجات قبل فوات الأوان.
وبعد أن وصل إلى علمه حالة الشابة تدخل عامل المضيق بشكل شخصي، وتم نقل الفتاة إلى مستشفى الأمراض العقلية والنفسية، من أجل متابعة حصص علاجها تحت نفقته، لكن تدهور حالتها الصحية، عجل بنقلها بشكل مستعجل إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بتطوان، التي وافتها المنية به، تاركة خلفها ذكريات سيئة عن سنوات احتجازها بمنزلها دون علاج أو عناية.